في عيد الشرطة الـ73

شهامة وإنسانية.. ضابط شرطة ينقذ متهمين من الغرق وآخر يسدد ثمن علاج مريض

احتفالات عيد الشرطة
احتفالات عيد الشرطة الـ73

مع كل يوم تشرق فيه الشمس، يضرب ضباط الشرطة مثالًا في الوفاء والعطاء، ومع قدوم عيد الشرطة الـ73، الذي سطر فيه رجال الشرطة بطولات تتحاكى بها الأجيال، لا يزال رجال الداخلية يؤكدون أنهم ما زالوا مصدرًا للعطاء والتضحية.

في الـ 25 من يناير عام 1952، روى رجال الشرطة أرض الإسماعيلية بدمائهم الذكية، في معركة وصل صداها إلى القاصي والداني، لتخلد كواحدة من بطولات الشرطة المصرية على مر السنين، حيث رفض الضباط إخلاء مبنى المحافظة وتسليمه إلى الاحتلال الإنجليزي وقتها، ما كان سببا في سقوط 50 شهيدًا و80 جريحا.

ضابط يدفع ثمن الدواء لمواطن اتهمه صيدلي بالسرقة

في كفر الشيخ كان أحد المواطنين ينتظر ولادة زوجته على أحر من الجمر، بينما طلب منه الأطباء بمستشفى دسوق شراء بعض الأدوية، ذهب الشاب إلى الصيدلية وطلب الدواء، وعندما عرف أن ثمنه 250 جنيها، أخبر الصيدلي أنه لا يمتلك كامل الثمن وبحوزته 100 جنيه فقط، وأنه سوف يترك هاتفه وبطاقته كضمان حتى سداد ما عليه، ليرفض الصيدلي إعطائه إياه.

اقرأ أيضا..

الدولة تواجه حرب الشائعات.. بيع المتحف المصري الكبير وتأجير منطقة أهرامات الجيزة

حاول الشاب مرارا وتكرارًا مع الصيدلي، الذي أصر على رأيه، فما كان من الشاب إلا أن أمسك كيس الدواء في يده ولاذ بالفرار متوجهًا إلى المستشفى، وبعد الاطمئنان على مولوده توجه إلى قسم الشرطة وهناك سلم نفسه وقص ما حدث على رئيس المباحث، الذي تواصل مع الصيدلية، ليجد الصيدلي مصرا على تحرير محضر بالواقعة وحبس المتهم

وهنا تجلت شهامة الضابط وإنسانيته، حيث أخبر الصيدلي أنه سوف يدفع ثمن الدواء من ماله الخاص على أن يترك الشاب يعود لبيته ومولوده الجديد، ليتعهد الشاب للضابط بسداد ما عليه من أموال ووفاء منه بالدين قرر أن يطلق على مولوده اسم الضابط الشهم الذي أنقذه من الحبس.

شجاعة ضابط تنقذ كنيسة العذراء من النيران

كالعادة وبينما يمر الملازم أحمد عادل الضابط بقسم الوراق لتفقد الحالة الأمنية، نمى إلى أذنه صوت استغاثات وشاهد الدخان يخرج من كنيسة العذراء، لم يفكر الضابط كثيرًا وبينما هم المواطنين بالاتصال بالإطفاء للتدخل لم يستطع أن يقف مكتوف الأيدي بينما تدمر النيران الكنيسة، وبدون تردد اقتحم النيران وفي يده طفاية الحريق وأخذ يحاصر النيران من كل اتجاه قبل أن تمتد، ليضرب مثالًا في الشجاعة والتضحية.

الضابط أحمد عادل
الضابط أحمد عادل

معاون مباحث الزيتون ينقذ مسنا من الطرد

بينما كان النقيب أحمد صبري يجلس بمكتبه في قسم شرطة الزيتون، تلقى بلاغًا من شرطة النجدة بنشوب مشاجرة بدائرة القسم بين مسن يقيم بمفرده، ومالك منزل.

توجه الضابط بناء على البلاغ وبصحبته القوة المرافقة، ليقوم بالمعاينة وعمل اللازم، إلا أنه فوجئ من هول ما رأى، إذ شاهد مسنا يجلس داخل شقة متواضعة، وقد لازم الفراش غير قادر على الحركة، وبسؤال الجيران أكدوا أنه وحيد ويعاني من كثير من الأمراض.

اقرأ أيضا.

وزير الداخلية وأعضاء الأعلى للشرطة يتوجهون للقصر الجمهورى في عابدين.. ما القصة؟

وبسؤاله الشاكي عن سبب إقدامه على طرد الساكن المسن، تبين أنه لم يقم بدفع الإيجار المتأخر لأشهر، وبلغت قيمته 1900 جنيه، ليطلب الضابط من صاحب العقار ساعة من الزمن، ليعود بعدها وقد تصرف في المبلغ المطلوب وقام بدفعه لينقذ المسن من التشرد.

ولم يكتف الضابط بذلك بل قام بالاتصال بسيارة إسعاف، طالبا نقل المسن إلى إحدى المستشفيات واشترى له الدواء وعاد به بسيارته إلى مكان إقامته مرة أخرى.

الضابط الشهم ينقذ طفلا من الموت

كانت محافظة البحيرة على موعد مع بطولة جديدة لأحد ضباط الشرطة، الذي أنقذ طفلا من الموت المحقق إثر سقوطه في مبنى مجاور لمبنى ديوان عام المحافظة، الذي كان موكلا إليه تأمينه.

فبينما كان المقدم حسن عيد، من قوة تأمين موكب محافظ البحيرة، يباشر عمله، شاهد طفلا صغيرًا يسقط من الطابق الأول بعقار مجاور لمبنى المحافظة، وبسرعة البرق أسرع نحوه والتقطه قبل أن يرتطم رأسه بالأرض، ليسقط على جسمه مصابًا بكدمات وسحجات، حيث جرى نقله إلى المستشفى لعمل اللازم.

إنقاذ متهمين والقوة المرافقة من الغرق

كان الرائد شهاب الشريف مكلفًا بنقل عدد من المتهمين، وبينما تمر السيارة بطريق «كفر الشيخ –دسوق»، انقلبت في ترعة الدقدوقي وبداخلها عسكري وسائق و3 متهمين، وبعد محاولات تمكن الضابط من الخروج من السيارة بصعوبة، ليفتح الأبواب ويبدأ في إنقاذ المساجين والقوة صحبته، حيث أخذ يخرجهم واحدًا تلو الآخر، بينما كانت الدماء تسيل من جسده بغزارة.

تم نسخ الرابط