النادر المفترس.. أبرز المعلومات عن الوشق المصري

تصدر حيوان الوشق المصري، أحد أخطر الحيوانات البرية المفترسة في مصر، عناوين الأخبار بعد مهاجمته مجموعة من الجنود الإسرائيليين على الحدود بين مصر وإسرائيل، مما أدى إلى إصابتهم بجروح متفاوتة.
أثارت الحادثة اهتمامًا واسعًا في وسائل الإعلام العبرية، نظرًا لندرة هذا الحيوان وقوته الكبيرة رغم حجمه الصغير. ومن هذا المنطلق، نستعرض فيما يلي أهم المعلومات عن الوشق المصري.
الصفات الشكلية
يتميز الوشق المصري بجسم رشيق وفراء بني مائل إلى الحمرة، مع خصل سوداء بارزة على أطراف أذنيه الطويلتين. يتراوح طوله بين 40 و50 سم، ويصل وزنه إلى 18 كجم. كما يمتلك أقدامًا قوية تمكنه من القفز لمسافات طويلة لمطاردة فرائسه.
البيئة والتوزيع الجغرافي
يعيش الوشق المصري في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية مثل صحراء سيناء وجبال البحر الأحمر، ويفضل البيئات الصخرية والكهوف التي توفر له أماكن آمنة للاختباء.
النظام الغذائي
يُعد الوشق من الحيوانات اللاحمة، حيث يتغذى على الطيور الصغيرة، الأرانب البرية، والزواحف. يعتمد على مهاراته في التمويه والانقضاض السريع للإيقاع بفرائسه.
التكاثر ودورة الحياة
تلد أنثى الوشق من 2 إلى 4 صغار بعد فترة حمل تبلغ نحو 70 يومًا. وتعتمد الصغار على الأم في الغذاء والحماية حتى تصل إلى عمر 6 أشهر، حيث تبدأ في الصيد بشكل مستقل.
التهديدات وجهود الحماية
يواجه الوشق المصري عدة تهديدات، أبرزها فقدان موائله الطبيعية بسبب التوسع العمراني والصيد الجائر. ورغم أنه ليس مصنفًا كحيوان مهدد بالانقراض عالميًا، فإن أعداده في مصر قليلة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات للحفاظ عليه من خلال حماية بيئته الطبيعية.
دوره في التوازن البيئي
يُعد الوشق المصري جزءًا مهمًا من النظام البيئي، حيث يساهم في السيطرة على أعداد الحيوانات الصغيرة، مما يحافظ على التوازن البيئي. ولضمان استمرارية وجوده، يجب تعزيز جهود الحماية، ومنع الصيد الجائر، ونشر الوعي بأهمية هذا الكائن الفريد.