دراسة: 90% من علاجات آلام الظهر غير فعالة

كشفت دراسة جديدة أن 10% فقط من الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، مثل الأسبرين والإيبوبروفين، هي الأكثر فعالية في علاج الألم الحاد أسفل الظهر.
كما أن معظم العلاجات غير فعالة، لأن سبب آلام الظهر غير معروف، مما يبرز أهمية تحديد جذور المشكلة من أجل علاج مستهدف.
آلام أسفل الظهر
نُشرت دراسة جديدة في مجلة الطب استعرضت مئات الأوراق البحثية التي بحثت في مدى فعالية خيارات العلاج غير الجراحية، مثل العلاج التلاعبي للعمود الفقري واللصقات الطبية، في تخفيف آلام الظهر غير المحددة، وهو النوع الأكثر شيوعًا.
ووجد الباحثون أن علاجًا واحدًا فقط من كل عشرة علاجات كان فعالًا، ولم يقدم سوى فوائد طفيفة تتجاوز تأثير العلاج الوهمي.
يُعد ألم الظهر من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا في الولايات المتحدة، حيث أفاد 39% من البالغين بأنهم يعانون منه.
وقد تكون نتائج الدراسة محبطة للكثيرين الذين يبحثون عن حلول فعالة، وفقًا لموقع Health.
نتائج غير مفاجئة
لكن وفقًا لمؤلف الدراسة، أيدان كاشين، الحاصل على درجة الدكتوراه ونائب مدير مركز "تأثير الألم" في مركز أبحاث علوم الأعصاب بأستراليا، فإن هذه النتائج ليست مفاجئة على الإطلاق.
وقال إن نتائج فريقه تتماشى مع الدراسات السابقة، مما يُبرز نقص الأدلة الموثوقة حول فعالية العديد من العلاجات التقليدية لآلام الظهر.
ومع ذلك، كشف البحث الجديد عن بصيص أمل، حيث أظهرت بعض العلاجات فعالية أكبر من غيرها في تحسين آلام أسفل الظهر الحادة والمزمنة.
ما هي العلاجات الفعالة؟
في الدراسة، ركز كاشين وفريقه على آلام الظهر غير المحددة، مما يعني أن أصلها لم يُحدد بعد.
للبناء على الأدلة المتوفرة، اختار الفريق 301 تجربة بحثية شملت أشخاصًا يعانون من آلام ظهر غير محددة في 44 دولة. قدمت هذه التجارب بيانات حول 56 علاجًا أو توليفة علاجية غير جراحية مختلفة، مثل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، والتمارين الرياضية، والوخز بالإبر، والعلاج بالليزر، والعلاج التلاعبي للعمود الفقري، واللصقات، ومضادات الاكتئاب.
وأوضح كاشين: "بمجرد تحديد الدراسات ذات الصلة، قمنا بتصنيفها حسب العلاج ومدة آلام أسفل الظهر التي عانى منها المشاركون وسمح لنا هذا بضمان مقارنة النتائج المتشابهة".
وكان استنتاجهم ان واحد فقط من كل 10 علاجات حقق راحة أكبر من العلاج الوهمي.
ومع ذلك، اعتبر علاج واحد هو الأكثر فعالية لآلام أسفل الظهر الحادة.
ويبدو أن الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، والتي تشمل الأسبرين والإيبوبروفين، تخفف هذا المرض قصير الأمد بشكل أفضل من الخيارات الأخرى.
من ناحية أخرى، بالنسبة للألم المزمن، كانت خمسة علاجات هي الأكثر فعالية: التمارين الرياضية، والعلاج التلاعبي بالعمود الفقري، واللصقات، ومضادات الاكتئاب.
في الوقت نفسه، خلص البحث إلى أن ثلاثة علاجات لآلام أسفل الظهر الحادة (التمارين الرياضية، وحقن الجلوكوكورتيكويد، والأسيتامينوفين) وعلاجين لآلام أسفل الظهر المزمنة (المضادات الحيوية) كانت غير فعالة إلى حد كبير، ومن غير المرجح أن تكون مناسبة للتحكم في الألم.
ومع ذلك، واجهت الدراسة بعض القيود. فعند تحليل التجارب التي قارنت العلاجات "الحقيقية" بالعلاجات "الوهمية"، كان من الصعب الحفاظ على الاتساق في تعريف العلاج الوهمي.
وفي بعض الحالات، دمج البحث أنواعًا متشابهة من العلاجات، مثل نوعين مختلفين من مسكنات الألم، مما قد يُشوّش النتائج.