آلاف بسوهاج يشيعون جثمان شاب لقي مصرعه أثناء إنقاذ طالبة في النيل
حالة من الحزن الشديد سيطرت على أهالي قرية "جزيرة محروس" بدائرة مركز أخميم بسوهاج، أثناء تشييع جثمان الشاب محمود الأسد.
تبين من التحريات أنه لقي مصرعه غرقا في نهر النيل أثناء محاولته إنقاذ طالبة بكلية الطب ألقت بنفسها في النهر نتيجة إصابتها بحالة اكتئاب.
تم إنقاذ الفتاة، بينما لقي الشاب مصرعه غرقا.
وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال جثته، وأصدرت النيابة العامة تصريحًا بدفنها.
تم نقل جثمان الشاب من مستشفى سوهاج الجامعي بسيارة إسعاف، وسط تجمع مئات من أهالي القرية للمشاركة في تشييع جنازته، خاصة بعد موقفه البطولي في محاولة إنقاذ الفتاة.
وتحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمحافظة إلى دفتر عزاء، حزنا على الفقيد، وثناء على شهامته.
وعقب وصول الجثمان إلى القرية، تعالت صرخات النساء وبكاء أسرة الفقيد وأقاربه، وتجمع الأهالي حول الجثمان.
أقيمت صلاة الجنازة عليه بمسجد القرية، ثم حمله الأهالي لدفنه في جنازة شعبية مهيبة.
وكان مدير أمن سوهاج، اللواء صبري صالح عزب، قد تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة ثان سوهاج، يفيد بقيام فتاة بالقفز في نهر النيل. انتقل على الفور اللواء محمود طه مدير المباحث الجنائية، والعميد نور الدين عمر رئيس مباحث المديرية، وقوات الإنقاذ النهري.
تبين من المعاينة والفحص، أن الطالبة يارا ز. ع (24 سنة) ألقت بنفسها في النيل من أعلى كوبري أخميم.
شاهد الحادث الشاب عبد الرحمن م. ي (19 سنة) والشاب محمود أ. م (21 سنة)، فقاما بالقفز خلفها لإنقاذها.
تم إنقاذ الفتاة والشاب الأول، بينما لقي الشاب الثاني مصرعه غرقا.