زيارة محبطة للبيت الأبيض
ترامب يصدم نتنياهو: لا إعفاءات جمركية ولا دعم ضد إيران

عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من زيارته الثانية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن خلال شهرين، دون أن يحقق أي تقدم ملموس في الملفات الحيوية التي سعى لطرحها، سواء على صعيد العلاقات الاقتصادية أو الموقف الأمريكي من إيران.
لقاء حافل.. لكن بلا مكاسب
ورغم الاستقبال الحافل الذي حظي به نتنياهو من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الإثنين، فإن نتائج الزيارة جاءت دون التوقعات، حيث لم تسفر عن أي اختراق في ملف الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن مؤخرًا على السلع الإسرائيلية بنسبة 17%.
زيارة قصيرة بلا اتفاقات
اختُتمت الزيارة بشكل مفاجئ ودون الإعلان عن أي اتفاقات أو تفاهمات جديدة، ما عزز الانطباع العام بعدم جدواها، وفق صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وغادر نتنياهو واشنطن دون أن يحصل على تعهد أمريكي بإلغاء الرسوم الجمركية، حيث أصر ترامب على موقفه ويرى أن المساعدات السنوية التي تقدمها بلاده لإسرائيل، والمقدرة بـ4 مليارات دولار، كافية لدعم الشراكة بين الجانبين.
خيبة أمل داخل الوفد الإسرائيلي
وأبدى الوفد الإسرائيلي استياءه الشديد من عدم التوصل لأي نتائج ملموسة، وفق صحيفة واشنطن بوست.
ويتوقع أن هذا الفشل قد يعمّق الأزمة الاقتصادية في إسرائيل، في ظل عجز تجاري متفاقم مع الولايات المتحدة يبلغ نحو 7.4 مليار دولار.
مفاجأة أمريكية: محادثات مع إيران
وفي تطور مفاجئ خلال الزيارة، أعلن ترامب عن بدء محادثات غير مباشرة مع إيران عبر وساطة سلطنة عمان، ما أثار صدمة لدى الوفد الإسرائيلي الذي لم يكن على علم مسبق بهذه الخطوة.
واعتبرت صحيفة إسرائيل هيوم أن هذا الإعلان أضعف موقف نتنياهو الذي كان يسعى لحشد دعم أمريكي للتصعيد ضد طهران.
خلاف في الأولويات
وفي المؤتمر الصحفي المشترك، تطرق ترامب إلى قضايا لم تكن ضمن أجندة نتنياهو، منها دعوات لوقف الحرب في غزة وتأكيده على تجنب خوض أي حروب إقليمية جديدة.
وبدا ترامب منشغلاً بأولوياته الداخلية، في حين حاول نتنياهو دون جدوى تحويل النقاش إلى قضايا إيران وسوريا.
كما أعلن ترامب أن واشنطن لن تقود أي عمل عسكري واسع في الشرق الأوسط، وهو ما يتعارض مع توجهات الحكومة الإسرائيلية الحالية.
تداعيات اقتصادية محتملة
وفي سياق التحليل الاقتصادي، فإن فشل نتنياهو في الحصول على إعفاءات جمركية يهدد بمزيد من الضغوط الاقتصادية على إسرائيل، ما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو وارتفاع الأسعار.
نتائج سلبية متوقعة
وفي ختام الزيارة، غادر نتنياهو واشنطن دون أي مكاسب سياسية أو اقتصادية، حيث يُتوقع أن تنعكس نتائج الرحلة سلبًا على مكانته داخليًا، خاصة في ظل الضغوط السياسية والاقتصادية المتزايدة داخل إسرائيل.