رسالة إلى العالم.. المصريون يحتشدون في العريش رفضًا لتهجير الفلسطينيين

أشادت عدد من الأحزاب السياسية بالمشهد الوطني المهيب لاحتشاد آلاف المصريين أمام معبر رفح، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، مؤكدين أن هذه الوقفة الشعبية تعبر عن الموقف المصري الثابت والرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وتجسد وحدة الصف المصري قيادة وشعبا في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن الأمن القومي العربي.
وقال عياد رزق، عضو الأمانة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، إن احتشاد المصريين من جميع محافظات مصر واصطفافهم أمام معبر رفح اليوم، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رسالة للعالم بأن مصر قيادة وشعبا وحكومة لم ولن تقبل بفرض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومحاولة تصفية القضية والأجور على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة، وحقهم أيضا في مرور المساعدات الإنسانية والإغاثات إليهم بما يضمن لهم الأمل في الحياة مرة أخرى.
وأكد رزق في بيان اليوم الثلاثاء، أن رسالة اليوم للعالم هي أن الشعب المصري بجميع أطيافه وفئاته يقف خلف قيادته السياسية متماسكا ومتلاحما لردع أية محاولات من شأنها المساس بأمنه القومي دون تراجع أو تخاذل، منددا بالاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والانتهاك الصارخ لكافة القوانين الدولية بجرائم حرب وإبادة جماعية وتهديد لأمن واستقرار المنطقة وعرقلة جهود السلام الشامل والعادل على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف عضو الأمانة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، أنه في الوقت الذي اكتفى فيه المجتمع الدولي بصمته المتخاذل تجاه ما يحدث من جرائم في الأراضي الفلسطينية، مدت مصر يدها لتعزيز جهود السلام وأقرت اتفاقيات لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية وعلاج عشرات الآلاف من الجرحى والمرضى في قطاع غزة، وقدمت مشروعات لإعادة إعمار القطاع مرة أخرى، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه بعض القوى الداعمة له قرروا عدم الالتزام والمضي في جرائمهم ضد الإنسانية، لتأبى مصر أن تتراجع عن دورها في إقرار السلام والدفاع عن حق الشعب الشقيق.
وشدد عياد رزق على أن احتشاد الآلاف من أبناء المحافظات المصرية على مختلف انتماءاتهم السياسية والحزبية، للمرة الثانية في رفح، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء تأكيدا على موقف مصر برفض مخطط تهجير الفلسطينيين ودعم القيادة السياسية في موقفها وجهودها الرامية لإقرار السلام وحماية الأمن القومي المصري والعربي.
وقال النائب سامي سوس عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن احتشاد المصريين في مدينة العريش وأمام معبر رفح بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، تأتي تأكيدًا على الموقف المصري الرافض لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين ومحاولة تصفية القضية وانتزاع حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته، في استمرار واضح لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته الصارخة ضد المدنيين والمرضي في قطاع غزة.
وأكد سوس في بيانه، أن المصريين لديهم شعور كبير بالمسؤولية تجاه وطنهم ودعم مؤسسات الدولة في خطواتها لإقرار الأمن والاستقرار والحفاظ على سلام البلاد سلامًا عادلًا شاملًا لكافة الجوانب، والذي لن يتحقق إلا بسلام وأمن المنطقة كاملًا، وعدم المشاركة في مخططات تهدف إلى ضرب الاستقرار والتعدي على حقوق الشعوب الشقيقة، مشيرًا إلى الدور المصري المحوري الذي تُقدمه القيادة السياسية ومؤسسات الدولة ومن خلفها دعم الشعب المصري لتحقيق هذا السلام المنشود.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن مصر لن تحيد عن موقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، ومحاولة تحريك المياه الراكدة في المجتمع الدولي ليتخلى عن صمته وتخاذله تجاه جرائم الاحتلال في قطاع غزة، وعرقلته لكافة مسارات السلام وخرقه للقوانين الدولية والقوانين الإنسانية وحتى الاتفاقيات التي من شأنها وقف إطلاق النار وإعادة إعمار القطاع ومحاولة عودة الحياة للأراضي الفلسطينية مرة أخرى.
ولفت النائب سامي سوس إلى أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لكسب مواقف دولية من دول كبيرة وعظمى لردع الانتهاكات الصارخة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي والوصول إلى حل عادل يضمن استقرار الجميع والحفاظ على السلام الشامل على كافة المستويات الإقليمية والدولية.
وقال الدكتور سراج عليوة أمين تنظيم حزب الريادة، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى معبر رفح تأتي في وقت بالغ الأهمية وتأكيد على دعمه الكامل للقضية الفلسطينية وموقف مصر الثابت الرافض للتهجير كما تعد بمثابة إشارة واضحة إلى اهتمام المجتمع الدولي بالقضية الفلسطينية، وخاصة الوضع في قطاع غزة.
وأكد أمين تنظيم حزب الريادة أن هذه الزيارة تمثل دعمًا مهمًا للحقوق الفلسطينية، خصوصًا في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار وظروف إنسانية قاسية على مدار سنوات طويلة.
وأشار إلى أن زيارة ماكرون تشكل خطوة مهمة على صعيد السياسة الدولية، حيث تسعى فرنسا دومًا إلى تعزيز مواقفها السياسية في المنطقة وتقديم الحلول السلمية والدبلوماسية لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها قطاع غزة من حرب الإبادة الجماعية.
وأضاف أمين تنظيم حزب الريادة أن الزيارة لها أبعاد إنسانية مهمة، فالرئيس ماكرون لم يزر معبر رفح فقط كخطوة دبلوماسية، بل جاءت الزيارة أيضًا لتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضح أن الزيارة تأتي في وقت حساس حيث تعيش غزة ظروفًا غير مسبوقة من نقص المواد الأساسية، مثل الغذاء والدواء، وهو ما يتطلب تدخلًا إنسانيًا عاجلًا من الدول الكبرى للدفاع عن الحقوق المشروعة لأبناء فلسطين.
واختتم أمين تنظيم حزب الريادة حديثه، مشيدًا بالمشهد الحضاري الذي شاهدنا خلال تجول الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في شوارع القاهرة وزيارة المعالم الأثرية والذي يدل على أن مصر هي بلد الأمن والأمان والاستقرار.