من اليوزباشي مصطفى رفعت إلى النقيب عمر القاضي.. الشرطة المصرية تواصل بطولاتها

اليوزباشى مصطفى رفعت
اليوزباشى مصطفى رفعت

عند النظر في التاريخ الوطني المصري، تبرز أسماء أبطال قوات الشرطة المصرية التي أضاءت سماء الوطنية بتضحياتهم، حيث قدموا أرواحهم فداء من أجل توفير الأمن والأمان للمواطنين والحفاظ على تراب الوطن. 

بدءا من البطل الشهيد اليوزباشي مصطفى رفعت وصولا إلى البطل الشهيد النقيب عمر القاضي، تظل بطولات الشرطة المصرية رمزا للتضحية والإخلاص.

العقيدة العسكرية 

ما يميز أبطال القوات المسلحة والشرطة المصرية هو العقيدة العسكرية التي تقوم على مبدأ "النصر أو الشهادة"، حيث لا مجال لخيارات أخرى. 

هذه العقيدة تجسدها ملامح كل معركة وطنية خاضها رجال الشرطة والجيش، والتي سجلها التاريخ بحروف من نور.

لن يتسلموا منا شيئا سوى جثث هامدة

بعد مرور 76 عاما على معركة الإسماعيلية 1952، التي تصدى فيها رجال الشرطة المصرية لأقوى جيوش العالم آنذاك، وهو جيش الاحتلال البريطاني، عندما رفض رجال الشرطة تسليم السلاح أو إخلاء مبنى مديرية الأمن والمحافظة، نجد أن العزيمة نفسها التي تحلى بها البطل الشهيد النقيب عمر القاضي، الذي قرر التصدي للإرهاب حتى آخر طلقة، كانت هي ذاتها التي أظهرها البطل الشهيد اليوزباشي مصطفى رفعت، الذي قرر بدوره التصدي للعدوان حتى آخر طلقة. 

وقبل احتدام معركة 25 يناير 1952، قال لقائد جيش الاحتلال آنذاك: "لن يتسلموا منا شيئا سوى جثث هامدة".

 اليوزباشى مصطفى رفعت
 اليوزباشى مصطفى رفعت

أبطال الشرطة يستقبلون الرصاص في صدورهم

عندما علم البريجادير كسهام، قائد القوات البريطانية في منطقة الإسماعيلية، بقرار أبطال رجال الشرطة هناك ورفضهم تسليم مبنى مديرية الأمن والسلاح والمقاومة في حالة تعرضهم لاعتداء، أصابه الغضب الشديد وقرر فتح النار على أبطال الشرطة من كل اتجاه، مستخدما أقوى أسلحته من دبابات ومدافع. 

وفي المقابل، كان أبطال الشرطة المصرية يواجهون هذا العدوان الغاشم ببنادقهم القديمة، لكن الإيمان بالله وحب الوطن كان أقوى من دبابات ومدافع "البريجادير كسهام"، فانتصروا بإرادتهم وعزيمتهم.

النقيب عمر القاضي
النقيب عمر القاضي

واستمرت المعركة غير المتكافئة لمدة ثلاث ساعات، ورغم ذلك صدق قول الشهيد اليوزباشي مصطفى رفعت، حيث استمر هو وأبطال الشرطة في المقاومة حتى آخر طلقة معهم. 

ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقط، بل نجح كل من اللواء أحمد رائف، واليوزباشي عبد المسيح مرقص، والبكباشي شريف العبد، وغيرهم من أبطال معركة الإسماعيلية في جعل التاريخ يقف لهم إجلالًا واحترامًا لدورهم الوطني. 

أصبح هذا الدور امتدادا لأبنائهم وأحفادهم من أبطال الشرطة، الذين واصلوا تحقيق بطولات جديدة، عقيدتهم فيها الشهادة أو النصر.

النقيب عمر القاضي
النقيب عمر القاضي
تم نسخ الرابط