الخليج يتراجع ومصر تتقدم بثبات نحو زعامة الطاقة في الشرق الأوسط

في توقيت فارق، وبينما تخطو مصر بخطى واثقة لتثبيت مكانتها كلاعب إقليمي في مجال الطاقة، أعلنت وزارة البترول عن ثلاث اكتشافات بترولية ضخمة في منطقة الصحراء الغربية، لتفتح أبوابًا جديدة من الثروة والفرص، وتعزز احتياطيات البلاد من الذهب الأسود والغاز الطبيعي.

كشف جديد

وزارة البترول والثروة المعدنية كشفت أن شركة خالدة للبترول، الرائدة في مجال الاستكشاف، تمكنت من تحقيق 3 اكتشافات نفطية جديدة ضمن مناطق امتيازها. وتُقدَّر الاحتياطيات الجديدة بنحو:

12 مليون برميل من مكافئ الزيت كمخزون إجمالي

4 ملايين برميل قابلة للاسترجاع

وذلك يعزز من القدرة الإنتاجية للدولة ويدعم الأمن الطاقي على المدى المتوسط والبعيد.

إنتاج يومي مبشر

تشير الاختبارات الأولية إلى:

2750 برميل يوميًا من الزيت الخام والمتكثفات

20 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي

كما تجري حالياً عمليات متخصصة لتحديد الحجم الكامل للغاز المصاحب المكتشف.

شراكة استراتيجية مع أباتشي

أكدت الوزارة أن شركة أباتشي، الشريك الأجنبي الرئيسي، لعبت دورًا جوهريًا في هذه الطفرة، مشيرة إلى أن حوافز تعديل أسعار الغاز التي أقرتها الحكومة شجعت الشركة على ضخ استثمارات إضافية.

لولا هذه الحوافز، كان إنتاج الغاز في شركة خالدة سيشهد تراجعًا حادًا إلى 380 مليون قدم مكعب يوميًا خلال 6 أشهر فقط.

الآن، وبدعم الاكتشافات الأخيرة، من المتوقع أن يتجاوز إنتاج خالدة من الغاز 480 مليون قدم مكعب يوميًا، مع طموح للوصول إلى 500 مليون خلال فترة قصيرة.

مركز طاقة إقليمي بثروات لا تنضب

تعكس هذه الاكتشافات نتائج استراتيجية مصر المتكاملة لتنمية مواردها البترولية والغازية بالتعاون مع شركاء دوليين، مما يفتح المجال لتصدير الفائض وتعظيم الاستفادة الاقتصادية من الثروات الطبيعية.

سؤال المرحلة المقبلة

مع تدفق الثروات الجديدة، يُطرح تساؤل حتمي: كيف ستُدار هذه الموارد لتحقيق تنمية عادلة ومستدامة؟ وهل سيتم تحويل العائدات إلى استثمارات في الصحة، التعليم، والصناعة؟ الإجابة ستكون عنوانًا لمستقبل جديد.. يُكتب الآن.