في 7 ثوانٍ فقط.. الصين توجّه ضربة قوية لنظام "سويفت" الأمريكي

في خطوة وصفت بأنها "ثورة رقمية" تهز النظام المالي العالمي، أطلقت الصين نظامًا جديدًا للتحويلات الرقمية عبر اليوان الرقمي، مكّنت من تنفيذ التحويلات المالية في زمن قياسي لا يتجاوز 7 ثوانٍ، متجاوزة بذلك بطء وتعقيد النظام التقليدي الأمريكي SWIFT.
ووفقًا لإعلان رسمي، ربطت الصين عملتها الرقمية بشبكة من 16 دولة، منها 10 دول آسيوية و6 من الشرق الأوسط، لتُغطي ما يقرب من 38% من التجارة العالمية خارج نطاق سيطرة الدولار الأمريكي ونظام سويفت، مما يُشكل تحديًا استراتيجيًا للنظام المالي الغربي.
تغير قواعد اللعبة الاقتصادية
شبكة شراكات استراتيجية:
الصين تربط اليوان الرقمي بـ16 دولة، بما يشمل دولًا مؤثرة في التجارة والطاقة مثل إندونيسيا، الإمارات، والسعودية.
زمن قياسي للتحويلات:
تم تقليص زمن التسوية من 3–5 أيام إلى 7 ثوانٍ فقط باستخدام تقنيات البلوكشين.
رسوم شبه معدومة:
التجربة الأولى بين هونغ كونغ وأبو ظبي كشفت عن انخفاض الرسوم بنسبة 98%.
نظام بلا وسطاء:
يعتمد النظام الجديد على تقنية "دفتر الأستاذ الموزع (DLT)" ما يضمن الشفافية ويقلل التكاليف.
ضوابط أمنية صارمة:
النظام مدمج بآليات تلقائية لمكافحة غسيل الأموال، مما أثار قلقًا في الأوساط المالية الغربية.
أول دفعة دولية:
التحويل الأول بين الصين وإندونيسيا تم خلال 8 ثوانٍ ضمن مشروع "بلدين، منتزهين".
خفض تكلفة الطاقة:
الدول المنتجة للطاقة في الشرق الأوسط سجلت انخفاضًا بنسبة 75% في تكاليف التسوية المالية.
طفرة في التسويات مع آسيان:
بلغت التسويات مع دول آسيان نحو 5.8 تريليون يوان في 2024، بزيادة 120% عن عام 2021.
دعم مباشر لمبادرة الحزام والطريق:
اليوان الرقمي يُستخدم فعليًا في مشروعات البنية التحتية والنقل والاتصالات الكمية.
الانتشار العالمي يتسارع:
ما نسبته 87% من دول العالم بدأت بالفعل في التكيف مع النظام الصيني، الذي بات يغطي أكثر من 200 دولة.
هذه الخطوة تعكس تحولًا عميقًا في موازين القوى الاقتصادية العالمية، وتطرح تساؤلات حول مستقبل هيمنة الدولار والنظام المالي الذي ظل لقرون تحت قبضة الغرب. الصين لا تكتفي بتصدير السلع، بل باتت تصدّر نماذج جديدة للسيادة النقدية.