بعد 19 عامًا.. "ترينالي الطبعة الفنية" يعود تحت شعار "التواصل وتخطي الحواجز"

افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، فعاليات الدورة السادسة من ترينالي مصر الدولي للطبعة الفنية، بعد توقف دام 19 عامًا، في احتفالية فنية مميزة أقيمت بقصر الفنون بساحة الأوبرا المصرية، تحت شعار "التواصل وتخطي الحواجز".
يأتي هذا الحدث الفني الكبير بتنظيم من قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، ويستمر على مدار شهرين، بمشاركة أكثر من 200 فنان من 35 دولة، يعرضون نحو 350 عملًا فنيًا متنوعًا في مجال الطبعة الفنية.
حضور دبلوماسي لعدة دول
شهد حفل الافتتاح حضورًا دبلوماسيًا رفيعًا تقدمه عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، منهم: السفير صالح بن عيد الحصيني (السعودية)، السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل (البحرين)، السفير أمجد العضايلة (الأردن)، السفير دينيس توسكانو أموريس (الإكوادور)، ونائب سفير جمهورية باكستان، إلى جانب قيادات قطاع الفنون التشكيلية، وأعضاء لجنة التحكيم الدولية، وعدد كبير من الفنانين والنقاد وأساتذة كليات الفنون الجميلة.
وأكد وزير الثقافة في كلمته أن عودة الترينالي بعد هذا الانقطاع الطويل تُعد محطة مهمة في مسار الحركة التشكيلية المصرية، وتعكس حرص الدولة على استعادة دور مصر الريادي كمنصة دولية للفن والثقافة، مشيرًا إلى أن شعار الدورة يُجسد بصدق الدور الإنساني للفن في تعزيز التفاهم والتواصل بين الثقافات المختلفة.
وأوضح هَنو أن الترينالي يُشكل مساحة فنية راقية لتبادل الرؤى والخبرات بين الفنانين من مختلف أنحاء العالم، كما يُتيح لجمهور الفن في مصر نافذة للاطلاع على أحدث الاتجاهات في فن الطبعة، خاصة مع اتساع مشاركة الدول ومواكبة الأعمال الفنية لمستجدات الفن المعاصر وتقنياته المختلفة.

دعم الفنون التشكيلية
وأضاف أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها دعم الفنون التشكيلية وإتاحة الفرص أمام الشباب، معتبرًا أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تعزيز الذوق العام وبناء وعي ثقافي بصري يعزز القيم الجمالية والإنسانية داخل المجتمع.
وشهدت الدورة الحالية تكريم عدد من رواد فن الحفر المصريين، تقديرًا لعطائهم الفني وتأثيرهم على أجيال من الفنانين، وهم: مجدي قناوي، مجدي عبد العزيز، مدحت نصر، عوض الشيمي، عبد الوهاب عبد المحسن، صلاح المليجي، وحمدي أبو المعاطي.
من جانبه، أكد الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن الترينالي في نسخته السادسة يُعد أحد أبرز الأحداث الفنية التي تعكس ثراء الساحة التشكيلية المصرية، وثمّن دعم وزير الثقافة للدورة، موضحًا أن الفعالية هذا العام تتسع لتشمل الاتجاهات الجديدة في الطباعة الفنية، خاصة الرقمية والتجريبية، ما يمنح المشاركين فرصة فريدة للتفاعل الإبداعي والتقني على نطاق عالمي.