رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان

"بلبن".. من نجم ساطع في سماء الحلويات إلى فقد ثقة الجمهور (فيديو)

بلبن
بلبن

في زمن المنافسة الشرسة في سوق الحلويات، قدر اسم "بلبن" يشق طريقه بسرعة الصاروخ ويدخل قلوب الناس من أوسع أبواب النكهات. 

من منتج بسيط إلى سلسلة محلات منتشرة في أنحاء الوطن العربي، كانت الرحلة لافتة، بل ومبشرة بكيان مصري قادر على التواجد عالميًا.

لكن زي أي صعود مبهر، التحديات كانت في الطريق، وبلبن لقى نفسه فجأة في مرمى العواصف الإعلامية، بين اتهامات، إغلاقات، وأزمات قانونية، والسؤال: هل وصل "بلبن" لذروة المجد؟ أم بدأ فصله الأخير؟

نجاح غير متوقع

في 2021، انطلقت سلسلة "بلبن" برؤية واضحة: تقديم حلويات بنكهات مميزة وبأسلوب معاصر. وفعلاً، في أقل من سنة، انتشرت الفروع في القاهرة، الإسكندرية، الساحل الشمالي، ومرسى مطروح، وسط إقبال جماهيري واسع.

النجاح السريع شجع القائمين على السلسلة للتوسع الإقليمي، ووصل عدد الفروع في 2024 إلى 300 فرع في 10 دول عربية، أبرزها السعودية والكويت والأردن، مما جعلها واحدة من أسرع العلامات التجارية المصرية نموًا.

أزمة السعودية

في منتصف 2024، بدأت الرياح تهب عكس الاتجاه. محلات "بلبن" في السعودية أُغلقت فجأة بعد بلاغات عن حالات تسمم بين بعض العائلات عقب تناولهم منتجات من السلسلة. 

وعلى الرغم من تطمينات وزارة الشؤون البلدية والإسكان بأن الحالات تماثلت للشفاء، إلا أن الصورة السلبية بدأت تنتشر.

الإغلاق الاحترازي شمل مصنعين وفروع متعددة، وتم فتح تحقيقات رسمية لتحليل المأكولات والتأكد من سلامتها، لتتحول الأزمة من محلية إلى أزمة إقليمية تهدد سمعة البراند.

أزمة الكحك 

وكأن الأزمة لم تكن كافية، دخل "بلبن" في نزاع قانوني مع "حلواني العبد" بعد إعلان ترويجي لكحك العيد اُعتبر مسيئًا ومنافسًا غير شريف. 

المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أصدر قرارًا بمنع الإعلان، وسُحب من القنوات، مع السماح ببثه على السوشيال ميديا فقط بعد التعديل.

إغلاق فروع في الجيزة

وفي تطور مفاجئ، تم إغلاق 8 فروع من فروع "بلبن" في الجيزة، ما أشعل الجدل من جديد، خاصةً مع تداول أنباء عن "حالات تسمم". 

لكن السلسلة أصدرت بيانًا تؤكد فيه أن الإغلاق إداري وتنظيمي، ولا علاقة له بأي شكاوى صحية أو تقارير طبية رسمية.

البيان تضمن لهجة حادة، عبرت فيها الشركة عن استغرابها من حجم التركيز الإعلامي غير المعتاد، وأشارت إلى أنها "لا تجد تفسيرًا واضحًا" لما يحدث، مؤكدةً التزامها بالشفافية الكاملة مع جمهورها.

النهاية

في ظل هذه الأزمات، تقف "بلبن" عند مفترق طرق، فهل تتمكن من استعادة ثقة العملاء؟ وهل تخرج من العاصفة أقوى مما كانت؟ أم أن ما يحدث هو بداية النهاية لعلامة تجارية لمع نجمها بسرعة، لكن سقط قبل أن يثبت أقدامه على الأرض الصلبة؟

تم نسخ الرابط