هنصدر الطاقة للعالم.. مصر حولت الرياح لدهب في خليج السويس!

أنت متخيل إن الرياح اللي بنشوفها عادية على سواحل البحر الأحمر ممكن تبقى سبب في إن مصر تبقى من أكبر دول إفريقيا في إنتاج الطاقة؟! الرياح دي مش بس بتحرك الشجر، دي ممكن تحرك اقتصاد البلد كلها.

في وقت العالم كله بيجري ورا مصادر طاقة نظيفة ومستدامة، مصر قررت تدخل السباق من أوسع أبوابه، وفعلاً قدرت تبقى رقم 2 على مستوى القارة السمراء في طاقة الرياح. 
والمفاجأة؟ إن خليج السويس بقى عامل زي "المغناطيس" بيجذب الاستثمارات من كل حتة في العالم، عشان يبقى مركز عالمي لطاقة الرياح.
الموضوع مش مجرد توربينات، لأ، دي رؤية طويلة المدى، ومشاريع عملاقة بتتعمل بخطة، وشراكات مع شركات أجنبية وعربية، والهدف مش بس إننا نغطي احتياجاتنا، لكن كمان نصدر الفائض وندخل مجال المنافسة العالمية.
في التقرير ده، هنعرف إزاي مصر قدرت توصل للمرحلة دي، وإزاي خليج السويس بقى الحصان الأسود في سباق الطاقة المتجددة.

في خطوة كبيرة تجاه المستقبل، مصر قدرت تبقى تاني أكبر دولة في أفريقيا في إنتاج طاقة الرياح، وده مش من فراغ، ده نتيجة شغل وتخطيط واستغلال لموقعها الجغرافي المميز، خاصة في منطقة خليج السويس.

المنطقة دي بتتميز بسرعة رياح بتوصل لـ10 أمتار في الثانية، وده بيخليها من أفضل الأماكن في العالم لإنشاء محطات طاقة الرياح.
المساحات الواسعة من العين السخنة لحد الغردقة بقت مليانة بتوربينات مزارع الرياح، وده بيعكس الطموح الكبير لمصر في المجال ده.

وده مع وجود شراكات واستثمارات ضخمة .. وبالمناسبة الدولة مش لوحدها في الموضوع ده، في شراكات مع شركات محلية وأجنبية، زي مشروع محطة رياح رأس غارب اللي اتنفذ بالتعاون مع القطاع الخاص، وده بيعكس الثقة العالمية في السوق المصري.

البلد عندها خطط مستقبلية طموحة مش ناوية تقف هنا، في خطط لإنشاء محطات جديدة بقدرات ضخمة، زي مشروع بقدرة 1.1 جيجاوات في خليج السويس، وده بالتعاون مع شركات عالمية، وده هيساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض.

وعلى فكرة.. مصر اتبنت مسار الطاقة المتجددة كخيار استراتيجي لأكتر من سبب، من أبرزها قلة الأعطال وتكاليف التشغيل، والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

واللي بيحصل دلوقتي في مجال طاقة الرياح في مصر مش وليد اللحظة، ده شغل بدأ من سنين، لكن اللي مختلف دلوقتي إن الدولة واخدة الموضوع بجد، وبتحطه ضمن أولوياتها في خطة 2030 للطاقة النظيفة.. وخليني أقولك، مصر عندها مؤهلات طبيعية مش عند كتير.

ومن أهم المشروعات في مجال الاستفادة من طاقة الرياح محطة رياح جبل الزيت دي من أكبر محطات الرياح في العالم، وبتمثل طفرة حقيقية في الطاقة المتجددة عندنا من حيث المساحة وعدد التوربينات والقدرات المولدة من المحطة، وبيوصل عدد التوربينات فيها 290 توربين تقريبا.

ومحطة رأس غارب اتعملت بالشراكة مع القطاع الخاص، وبتنتج مئات الميجاوات من الكهرباء النظيفة.

ده غير مشروع الـ 1.1 جيجاوات في خليج السويس و ده مشروع عملاق لسه في الطريق، وده هينقل مصر نقلة تانية خالص في الترتيب العالمي.

مصر بتثبت يوم بعد يوم إنها قادرة تكون رائدة في مجال الطاقة المتجددة، وخليج السويس بقى رمز للطموح المصري في تحقيق التنمية المستدامة.