رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان

كنز اقتصادي جديد.. مصر تحوّل الرياح إلى ذهب في خليج السويس (فيديو)

طاقة الرياح على سواحل
طاقة الرياح على سواحل البحر الأحمر- مصر

هل تخيلت يومًا أن الرياح التي نراها على سواحل البحر الأحمر، والتي تبدو عادية، يمكن أن تكون سببًا في تحوّل اقتصادي ضخم؟ هذه الرياح لا تحرك الأشجار فقط، بل باتت تحرّك استثمارات بمليارات الجنيهات وتعيد رسم خريطة الطاقة في القارة الإفريقية.

في الوقت الذي يسعى فيه العالم نحو مصادر نظيفة ومستدامة للطاقة، قررت مصر أن تدخل السباق من أوسع أبوابه، ونجحت بالفعل في أن تحتل المرتبة الثانية إفريقيًا في إنتاج طاقة الرياح.

ولم تتوقف المفاجآت هنا، بل أصبح خليج السويس مركزًا جاذبًا للاستثمارات الدولية، وبوابة رئيسية لتصدير الطاقة النظيفة إلى الخارج.

لكن القصة ليست مجرد توربينات توليد كهرباء، بل رؤية استراتيجية طويلة الأمد، ومشروعات عملاقة وشراكات عالمية تهدف ليس فقط لتغطية احتياجات السوق المحلي، بل لتصدير الفائض والمنافسة عالميًا.

الرياح كنز اقتصادي جديد

بفضل موقعها الجغرافي المميز، خاصة في خليج السويس، نجحت مصر في أن تصبح واحدة من أهم الدول في مجال طاقة الرياح.
فالمنطقة تتميز بسرعات رياح عالية تصل إلى 10 أمتار في الثانية، ما يجعلها من أفضل المواقع عالميًا لإنشاء مزارع الرياح.

من العين السخنة إلى الغردقة، تمتلئ المساحات الشاسعة بتوربينات الرياح التي تمثل رمزًا للطموح المصري في التحول إلى الطاقة النظيفة.

أبرز المشاريع التي وضعت مصر على الخريطة:

محطة رياح رأس غارب: أُنشئت بالشراكة مع القطاع الخاص وتنتج مئات الميجاوات من الكهرباء.

محطة جبل الزيت: تُعد من أكبر محطات الرياح في العالم، وتضم نحو 290 توربينًا.

مشروع 1.1 جيجاوات في خليج السويس: مشروع ضخم بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، يمثل نقلة نوعية في إنتاج وتصدير الطاقة.

لماذا تراهن مصر على طاقة الرياح؟

انخفاض تكاليف التشغيل والصيانة.

عمر طويل للتوربينات.

تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

توافق تام مع رؤية مصر 2030 في مجال الطاقة المتجددة.

مركز عالمي للطاقة

ما يحدث في خليج السويس ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة تخطيط استراتيجي امتد لسنوات، واهتمام متزايد من الدولة بتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.

اليوم، لا تكتفي مصر بإنتاج الكهرباء من الرياح، بل تصدر نموذجًا يُحتذى به في التحول إلى الطاقة الخضراء، وتؤكد أن المستقبل يبدأ من هنا.

وبفضل الاستثمار الذكي والرؤية الواضحة، تحولت الرياح إلى ذهب جديد يعزز الاقتصاد الوطني، ويفتح آفاقًا للتعاون الإقليمي والدولي، ويضع مصر في موقع الريادة بمجال الطاقة المتجددة.

تم نسخ الرابط