مصر وقطر تطلقان "العام الثقافي 2027" لتعزيز الحوار والتكامل العربي

وقعت مصر وقطر اليوم "خطاب نوايا للشراكة الثقافية" بالعاصمة القطرية الدوحة، تمهيدًا لإطلاق العام الثقافي المصري القطري 2027، الذي يُعد مبادرة استراتيجية لتعزيز التفاهم المتبادل، وتشجيع الحوار بين الثقافات، وترويج قيم التسامح والانفتاح والتنوع.
وقع الاتفاق الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، وسعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، في حضور وفود ثقافية وفنية من الجانبين.
وأكد وزير الثقافة، خلال مراسم التوقيع، أن العام الثقافي المرتقب يمثل محطة حضارية مهمة في مسار العلاقات العربية، قائلاً: "نتطلع إلى تقديم نموذج عربي للتكامل الثقافي من خلال فعاليات نوعية تعكس تنوعنا وغنانا الحضاري، وتعزز مكانة الثقافة كأداة للحوار والسلام والانفتاح على العالم".
وأضاف هنو أن الفعاليات المخطط لها ستجمع بين التراث والمعاصرة، وستُشكل فرصة لإعادة تقديم الثقافة المصرية والقطرية برؤية إبداعية تلائم تطلعات الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى إطلاق هوية بصرية موحدة تُعبر عن روح الانتماء العربي المشترك وتُستخدم في جميع أنشطة العام الثقافي.
ودعا الوزير المؤسسات الثقافية والفنية والجامعات والمبدعين في كلا البلدين إلى الانخراط الفعّال في صياغة مشروعات ثقافية مشتركة تسهم في بناء جسور التواصل المستدام وتعزز الحضور الثقافي العربي على الساحة الدولية.
ويشمل خطاب النوايا مجالات متعددة من التعاون، أبرزها:
تنظيم المعارض الفنية وتبادل الأعمال بين المتاحف المصرية والقطرية.
تنفيذ مشروعات فنية تعبّر عن القيم الثقافية المشتركة.
تنسيق الجهود الإعلامية للترويج للفعاليات الثقافية والفنية.
تنظيم ورش عمل وندوات ومؤتمرات تُعنى بالتراث والحوار الثقافي.
دعم الصناعات الثقافية والحرف اليدوية باعتبارها جزءًا من التراث الحي للبلدين.
تعزيز مشاركة البلدين في معارض الكتب الدولية وتبادل الإصدارات.
وتعول مصر وقطر من خلال هذه المبادرة على تقديم نموذج فعّال للتعاون الثقافي العربي، يكرس للثقافة دورها كجسر للتفاهم الإنساني ومصدر للقوة الناعمة في مواجهة التحديات المشتركة.