الهجرة والعودة.. فصول جديدة في حياة نجوم سوريا بعد سقوط نظام الأسد
شهدت سوريا خلال حكم بشار الأسد موجة كبيرة من هجرة الفنانين السوريين، الذين اضطروا إلى مغادرة وطنهم بسبب مواقفهم السياسية أو الأوضاع الأمنية المتدهورة التي رافقت اندلاع الصراع منذ عام 2011.
وبعد سقوط بشار الأسد، انعكست الأوضاع، حيث قرر عدد من النجوم مغادرة سوريا مجددا، هربا من الوضع الحالي بعد تولي أحمد الشرع قيادة الحكم في البلاد.
وفي هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز الفنانين الذين هاجروا خلال حكم الأسد وبعده.
هاجروا وعادوا بسبب الأسد
العديد من الفنانين أعلنوا معارضتهم للنظام، ما عرضهم للملاحقات أو التهديدات، بينما غادر آخرون بحثا عن الأمان أو هربا من ظروف القمع والخوف التي هيمنت على المشهد العام.
عاد عدد من هؤلاء الفنانين إلى سوريا عقب سقوط بشار الأسد، وكان من أبرزهم مكسيم خليل، الذي عاد إلى بلاده بعد سقوط الأسد، ليس كفنان بل كثوري.
كانت أولى خطوات مكسيم خليل داخل سوريا بعد عودته هي التوجه إلى ميادين الاحتفال، حيث اعتلى المنصات، وأشاد بالشعب السوري الذي تمكن من إسقاط نظام بشار الأسد بعد سنوات طويلة من الصراع.
أما جمال سليمان، فكانت له تجربة مختلفة تماما، إذ أعلن ترشحه لرئاسة سوريا من داخل مصر عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وأوضح سليمان أنه تواصل مع العديد من فئات المجتمع السوري قبل إعلان ترشحه، في خطوة أثارت اهتماما واسعا.
وأكد سليمان أنه لا يسعى إلى السلطة، لكنه مستعد لتحمل المسؤولية إذا تطلبت الظروف ذلك، مشيرا إلى أنه يهدف إلى أن يكون جزءا من مشروع سياسي وطني يوحد السوريين ويؤسس لدولة القانون والعدالة.
كما شدد على أن سوريا بحاجة إلى قيادة تعكس تطلعات الشعب في الحرية والديمقراطية، بعيدا عن أي نظام قمعي.
وعاد مؤخرا الفنان سامر المصري إلى سوريا، بعد غياب دام 14 عاما بسبب مواقفه المعارضة للنظام السوري السابق.
ولدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي، استُقبل بحفاوة من قبل والدته وعدد من محبيه، حيث تم تنظيم عراضة شامية ترحيبًا بعودته.
قرارات اللاعودة إلى الوطن
في مقابلة مع الإعلامية اللبنانية نايلة تويني، أعلن الفنان باسل ياخور أنه لن يعود إلى سوريا إلا بشروط معينة، دون الكشف عن تفاصيل هذه الشروط.
كما انتقد الأوضاع الحالية في سوريا بعد سقوط النظام، معبرا عن مخاوفه من وجود ميليشيات ترتكب أعمالا وحشية تُصنف كحالات فردية.
وأشار إلى أن سوريا، من وجهة نظره، أصبحت حاليا غير آمنة على الإطلاق.
من جانبها، قررت الفنانة السورية كندة حنا مغادرة البلاد برفقة عائلتها، مؤكدة أن قرار الرحيل كان صعبا، لكنه جاء بدافع الخوف من المجهول والحرص على مستقبل أطفالها وتعليمهم.
واختارت الانتقال إلى أربيل في العراق، موضحة أنها لم تُجبر على الرحيل، بل كان قرارها نابعا من رغبتها في تأمين حياة أفضل لعائلتها.