ارتفاع أسعار النفط لكنها تقترب من أدنى مستوياتها في أسبوعين
ارتفعت أسعار النفط لكنها حامت قرب أدنى مستوياتها في أسبوعين اليوم الثلاثاء بعد بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين وتوقعات بارتفاع درجات الحرارة في أماكن أخرى مما أفسد توقعات الطلب.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتا أو 0.54% إلى 77.5 دولار للبرميل وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتا أو 0.46% إلى 73.51 دولار واستقر خام برنت أمس الاثنين عند أدنى مستوياته منذ التاسع من يناير/كانون الثاني، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوياته منذ الثاني من يناي.
أعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، يوم الاثنين عن انكماش غير متوقع في نشاط التصنيع في يناير/كانون الثاني، مما أضاف إلى المخاوف بشأن نمو الطلب العالمي على الخام.
من المتوقع أيضًا أن يتأثر الطلب على النفط الخام في الصين بالعقوبات الأمريكية الأخيرة على تجارة النفط الروسية. ويرى محللو إف جي إي أن المصافي في شاندونغ ستخسر ما يصل إلى مليون برميل يوميًا من إمدادات الخام في الأمد القريب وسط حظر فرضته مجموعة ميناء شاندونغ على ناقلات النفط الخاضعة لعقوبات أمريكية.
وأشار المحللون إلى أن "براميل النفط الخام البديلة (للإمدادات الروسية) يتم البحث عنها في نفس الوقت، لكنها تأتي بتكاليف أعلى بكثير".
أبلغت مصادر رويترز أن العديد من المصافي المستقلة في الصين أوقفت عملياتها، أو تخطط للقيام بذلك، لفترات صيانة غير محددة، حيث تدفع سياسات التعريفات والضرائب الصينية الجديدة المصانع إلى خسائر أعمق.
وتواجه الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، أيضًا اضطرابات في إمدادات النفط الروسي، لكن المصافي هناك تستغل فترة التهدئة في العقوبات لإجراء عمليات شراء حتى مارس، وفقًا لمحللي FGE.
في الولايات المتحدة، تشير التوقعات الجوية إلى درجات حرارة أعلى من المعتاد خلال هذا الأسبوع، وهو ما يثقل كاهل الطلب على وقود التدفئة بعد أن أثار البرد القارس ارتفاعًا في أسعار الغاز الطبيعي والديزل في الجلسات السابقة.
كانت الأسواق المالية الأوسع نطاقًا تحت ضغط من زيادة الاهتمام بنموذج الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة الذي أطلقته شركة DeepSeek الصينية.
ومع ذلك، من المرجح أن يستمر الحذر مع اقتراب الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية الأمريكية في الأول من فبراير، حيث من المرجح أن تؤدي أي قيود تجارية محتملة إلى إدخال مخاطر سلبية على النمو العالمي، وهو ما قد يترجم إلى ضغوط هبوطية على النفط.