"الفراعنة" يودعون مونديال اليد 2025 بهدف قاتل في الثواني الأخيرة
ودع "الفراعنة" منافسات بطولة العالم لكرة اليد 2025 بطريقة مؤلمة، بعدما خسروا أمام المنتخب الفرنسي في الثواني الأخيرة من المباراة، في تكرار للسيناريوهات الدرامية التي لاحقت المنتخب المصري لكرة اليد في السنوات الأخيرة.
ورغم نجاح المنتخب المصري في إدراك التعادل قبل أربع ثوان من النهاية بنتيجة 33-33، فإن المنتخب الفرنسي تمكن من تسجيل هدف قاتل قبل أجزاء من الثانية من صافرة النهاية، ليحسم اللقاء لصالحه ويقضي على آمال "الفراعنة"، وسط حسرة وخيبة أمل كبيرة.
وتعد هذه الهزيمة القاسية الرابعة للمنتخب المصري في اللحظات الأخيرة من البطولات الكبرى؛ ففي أولمبياد باريس 2024، خسر "الفراعنة" أمام إسبانيا بنتيجة 29-28 بهدف في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، كما فقد الفريق فرصة تحقيق الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو 2021 بعد الهزيمة أمام إسبانيا بنتيجة 33-31.
أما في بطولة العالم لكرة اليد 2021، التي استضافتها مصر، فقد خرج المنتخب المصري من الدور ربع النهائي أمام الدنمارك برميات الترجيح، رغم أنه كان الأقرب لتحقيق الفوز، ليضيف ذلك خروجا مريرا آخر إلى سلسلة الإخفاقات التي تعرض لها الفريق بسبب التفاصيل الصغيرة في اللحظات الحاسمة.
الإصابات تلقي بظلالها على مشوار المنتخب المصري
لعبت الإصابات دورا رئيسيا في حرمان "الفراعنة" من تحقيق نتائج أفضل، بعدما فقد المنتخب المصري عددا من نجومه الأساسيين بسبب الإصابات التي أثرت على أدائه بشكل واضح خلال البطولة.
بدأت هذه الغيابات منذ بطولة العالم 2023، عندما تعرض يحيى خالد لإصابة بقطع في الرباط الصليبي، مما أبعده عن الملاعب لفترة طويلة، وتكررت الضربات القاسية في أولمبياد باريس، حيث فقد المنتخب خدمات كل من يحيى خالد وبديله مهاب سعيد خلال مواجهة إسبانيا في ربع النهائي، بعد تعرضهما لإصابات مبكرة خلال أول 15 دقيقة من اللقاء، مما أربك حسابات الجهاز الفني.
ودخل المنتخب المصري المنافسات في البطولة الحالية دون صانع ألعابه الأساسي يحيى الدرع، الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي، بالإضافة إلى غياب مهاب سعيد، لاعب نيس الفرنسي، بعد تعرضه لكسر في الساق، كما استمر غياب حسن قداح، لاعب كيلسي البولندي، بسبب إصابة طويلة الأمد، مما أثر على خيارات المدرب الإسباني خافيير باستور.
وظهر سيف الدرع وهو يعاني من الإصابة، حيث بدا يعرج في الدقائق الأولى من اللقاء، مما أثار القلق حول قدرته على تقديم الأداء المطلوب.
وفي ظل هذه الظروف، اضطر المدرب الإسباني إلى إجراء تعديلات تكتيكية، حيث اعتمد على أحمد هشام في مركز صانع اللعب، مع إعادة سيف الدرع إلى الجهة اليسرى لتعويض النقص العددي في صفوف الفريق.
وبين الإصابات المتكررة والسيناريوهات القاتلة التي أطاحت بأحلام المنتخب المصري، يبقى التساؤل مطروحا حول كيفية تجاوز هذه العقبات واستعادة بريق "الفراعنة" في المحافل الدولية المقبلة.