القصة الكاملة لمقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا حارق المصف في السويد

بعد إثارته الغضب في العالم الإسلامي، لإقدامه على حرق المصحف الشريف عدة مرات خلال عام 2025 وتدنيسه، لقي اللاجئ العراقي سلوان موميكا، حتفه رميا بالرصاص في مدينة قريبة من العاصمة السويدية ستوكهولم.

فيما ألقت الشرطة السويدية القبض على عدد من المتهمين في الواقعة، حيث تجري السلطات تحقيقات موسعة في الواقعة.

وجاء خبر الوفاة بعد إعلان محكمة في ستوكهولم اليوم الخميس الخبر، مؤكدة أنه قتل بعد تعرضه لإطلاق النيران من قبل عدة أشخاص.

وبحسب التحقيقات الأولية التي كشفت عنها وكالات إعلام سويدية، نقلا عن الشرطة، فإنه جرى القبض على 5 أشخاص للتحقيق معهم في جريمة قتل العراقي الهارب سلوان موميكا 38 سنة، والذي قام بعمليات حرق القرآن خلال إقامته في السويد.

موميكا يدنس القرآن ويحرقه في السويد

وسبق وقام موميكا بإحراق القرآن وتدنيسه أكثر من مرة عام 2023 تحت حراسة الشرطة السويدية، ونشر فيديوهات للحظة ارتكابه الواقعة، ما تسبب في أحداث عنف وانتقادات واسعة النطاق بعدد من الدول الإسلامية، فيما أعلنت محكمة ستوكهولم الجزئية، إنه جرى إسقاط قضية كان موميكا متهما فيها بعد إعلان وفاته.

اقرأ أيضا..

«ديبسيك» يثير غضب الرئيس الأمريكي و«أوبن أيه آي» تتهم الصين بالسرقة

وشهدت العراق تظاهرات كبيرة عقب قيام اللاجئ بالسويد بحرق المصف، وحاصر متظاهرون السفارة السويدية في العراق وأضرموا فيها النيرن، وبينما أعلنت الحكومة السويدية إدانتها لعملية الحرق، تجددت الاشتباكات، في ثالث أكبر مدينة في السويد بين عناصر الشرطة ومسلمين غاضبين على حرق جديد لنسخة من المصحف الشريف.

اندلاع اشتباكات جنوب السويد

بينما تسبب إحراق المصحف على يد العراقي سلوان موميكا في موجة غضب في حي المهاجرين في مدينة مالمو جنوب السويد، حيث احتشدت أعداد كبيرة من الشباب وأضرموا النيران في إطارات السيارات ردا على سماح السلطات السويدية لموميكا بإحراق القرآن الكريم، وأحرقوا كذلك الحواجز في حي رونجارد، الذي لم ينجو بدوره من الاحتجاجات، وشهد تظاهرات ضخمة وأحداث عنف، فيما رشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة وحطموا عشرات السيارات.

استجواب سلوان موميكا 

عقب اشتعال الأوضاع قررت السلطات السويدية استدعاء موميكا للتحقيق معه، حيث مثل أمام القضاء بسبب حرق المصف، بناء على طلب تقدم به العراق لاسترداد اللاجئ، فيما استدعت عددا من الدول الإسلامية مبعوثي السويد الدبلوماسيين وأبلغوهم باحتجاجات رسمية على سماح السويد ببقاء اللاجئ العراقي على أراضيها والسماح له بحرق المصف.

اقرأ أيضا..

جريمة حرب.. رفض غربي لاقتراح ترامب بشأن نقل أهل غزة

فيما رد موميكا على طلب العراق قائلًا: «يطلب العراق تسليمي لتتم محاكمتي في العراق بموجب الشريعة لأنني أحرقت المصحف في السويد»، مؤكدًا على أنه سيقدم شكوى ضد وزير الخارجية العراقي بسبب طلب التسليم.

العراق يطرد السفيرة السويدية ويعلق ترخيص إريكسون

وفي خطوة تصعيدية، أمر العراق بطرد السفيرة السويدية من البلاد، وعلق ترخيص شركة إريكسون للاتصالات في البلاد، بينما قررت السويد رفع مستوى الإنذار الإرهابي معتبرة أن خطر وقوع اعتداءات على سفاراتها سيبقى لفترة طويلة.

الدنمارك تطرح مشروعًا بحظر حرق المصحف

من جانبها وفي خطوة للتهدئة عرضت الحكومة الدنماركية مشروع قانون يحظر حرق المصحف، وقال وزير العدل، إن القانون سيتعامل بطريقة مناسبة مع أشياء ذات أهمية دينية كبيرة لدى ديانة ما، وحرق المصحف ينم في الأساس عن الازدراء وعدم التعاطف، الأمر الذي يسيء إلى الدنمارك ويضر بمصالحها.

ومن المقرر إدراج النص الجديد في الفصل 12 من قانون العقوبات المتعلق بالأمن القومي، وينطبق النص ذاته على كافة الكتب المقدسة مثل التوراة والإنجيل، بحيث يعاق المتهم بالغرامة والسجن.

مجلس حكماء المسلمين يدين الواقعة

في الوقت ذاته أعلن مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، العمل المتطرف الذي جرى في الدنمارك واستهدف حرق نسخة من المصحف الشريف، واصفا إياه بأنه «سلوك عدواني».

اقرأ أيضا..

الصين تتحدى أمريكا.. بكين تبني أكبر منشأة في العالم للاندماج النووي بالليزر

مؤكدًا في بيان رفضه القاطع لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف استفزاز مشاعر جميع المسلمين حول العالم، مشيرًا إلى أن تكرار هذه الأفعال العنصرية يعبر عن تطرف مشين وتعصب أعمى وكراهية مقيتة، تتنافى مع كل القيم والثوابت والأعراف الإنسانية، فضلا عن كونها تنال من جهود نشر قيم السلام والتعايش الإنساني.