أسود غاضبة تهاجم مدربيها.. «سلطان» قتل الحلو وكوتا ينجو من الموت بأعجوبة

شهدت الفيوم مأساة وفاة عامل بحديقة الحيوان، إثر هجوم مميت تعرض له من أحد الأسود، وجرى نقل العامل إلى المستشفى لكنه فارق الحياة بسبب إصابته القاتلة.. ويعد هذا الهجوم واحدا من مخاطر المهنة، إذ سبق وتعرض عدد كبير من المدربين المحترفين لهجمات شرسة.

غيرة الأسد كادت تقتل مدحت كوتة

مدرب الأسود والوحوش في السيرك المصري الكابتن مدحت كوتة، أحد أبرز مدربي الأسود في الشرق الأوسط، وله باع طويل في تدريب الأسود، كاد أن يفقد حياته بين براثن أسد غاضب في أثناء أحد العروض، وبحسب المدرب فقد تدخل خاله عصام الحلو وأنقذه بعد هجوم أسد عليه، وإحداث ثقوب وجروح في جسده.

بحسب كوتة كانت الأمور تسير بشكل طبيعي، أنه كان يقوم بعمل عرض يضم 4 أسد، وكان بينهم أسد أبيض كبير غاضب، هاجمه من الخلف مرتين بسبب قيامه بمداعبة أسد أخر أكثر من مرة، مشيرا إلى أنه قام بضرب الأسد الأبيض مرتين، وأثناء ضربه في المرة الثالثة انزلقت قدمه، فزالت هيبته أمام الأسود فهاجمته وتدخل مدرب الأسود العالمي عصام الحلو وأنقذه من الموت، لكن هذه الهجمات تركت أثارها على جسده.

وبعد نجاته من موت محقق، طالب كوتة وزارة الثقافة المسئولة عن السيرك، بتوفير خرطوم مياه لتفريق الأسود، وترخيص سلاح للعاملين في فقرة الأسود، حتى يتم التصرف سريعا، بالإضافة إلى تأمين المكان، وتدريب الأسود طوال العام حتى لا تنسى التدريبات.

الأسد سلطان هاجم مدربة محمد الحلو ويقتل نفسه

محمد الحلو، هو الأب الروحي لمدربي الأسود في مصر، وتعد قصة وفاته على يد الأسد سلطان واحدة من أبرز وأقسى القصص التي عرفتها صناعة تدريب الحيوانات في مصر والعالم، إذ يعد محمد الحلو من أبرز المدربين الذين ارتبطوا بعلاقة قوية مع الأسود، ولديه خبرة كبيرة في التعامل معها.

حادثة موت محمد الحلو على يد أسده «سلطان» تحمل في طياتها الكثير من الحزن والألم، خصوصًا الوصية التي تركها محمد الحلو وهو على فراش الموت: «أوصيكوا ما حدش يقتل سلطان، وصية أمانة ما حدش يقتله». 

اقرأ أيضا..

قاتلة شقيقها بأوسيم: "كان أغلى حاجة عندي ومش عارفة عملت كده إزاي"

وتُظهر هذه الكلمات حجم العلاقة العاطفية والإنسانية التي كانت بينه وبين الأسد، وعلى الرغم من أن الحادثة كانت غير متوقعة، لكن الحادث يعكس أيضًا حجم الخطر الذي يحيط بالتعامل مع مثل هذه الحيوانات المفترسة رغم التدريب والاحترافية.

نزولا على رغة الحلو، جرى نقل الأسد إلى حديقة الحيوان باعتباره لا يصلح للتدريب، فانطوى الأسد سلطان على نفسه، ورفض تناول الطعام ودخل في حالة اكتئاب، وواصل إضرابه عن الطعام وانعزل بشكل كبير وأصيب بحالة من الجنون، حتى أنه بدأ في عض جسده، فقسم ذيله، وعض ذراعه، ومات بطريقة مأساوية.

«طارق» يلتهم صبيا قدم له الماء

شهد العام 1997 واحدة من أقسى حوادث هجمات الأسود، إذ دخل محمد سليمان 16 عاما إلى قفص الأسد طارق كعادته اليومية، ليضع له الطعام والماء، مقابل مبلغ مالي زهيد اعتاد تقاضيه في مقابل وضع المياه للأسود، لكن هذه المرة لم تكن عادية فقد كان طارق غاضبا على غير عادته، وهاجم الصبي مباشرة ليمزقه بأنيابه ومخالبه، ورغم صرخات الطفل لم يتمكن أحد من إنقاذه.

فاتن الحلو تنجو من أنياب الأسد «مندي»

كانت مدربة الأسود العالمية فاتن الحلو، في طنطا لتقديم عرض خاص بالسيرك في عام 2015، وبينما هي داخل قفص الأسود، ووسط ذهول الجمهور، هاجم الأسد «مندي» مدربته وأصابها بشروخ وجروح كبيرة، وتسبب الحادث في حالة من الهرج والمرج.

وبعد نجاتها كشفت فاتن الحلو عن سبب ما حدث، مؤكدة أنها ارتكبت خطأ باستعانتها بذكر وأنثى خلال العرض، إذ ظل الذكر منفعلا بسبب وجود أنثى أمامه، مؤكدة أنه كان يجب الاستعانة بنوع واحد فقط.

أسد غاضب يهاجم حمادة كوتا في سيرك بأوروبا

بينما مدرب الأسود المحترف حمادة كوتا 32 عاما يقوم بعرض في سيرك بأوكرانيا، تعرض لهجوم غادر من أحد الأسود الغاضبة، وسط صدمة الجماهير.

وحمادة كوتا أحد أشهر مقدمي العروض في أوروبا الشرقية، وأثناء توجده بمدينة لوجانسك شرق أوكرانيا وخلال عرض للأسود، فوجئ بهجوم أسد غاضب عليه، حيث غرس الأسد مخالبه وأنيابه في كتف كوتا، ولحسن حظه لم يصب رقبته، وأرجع كوتا السبب إلى أن الأسود كانت غير مستقرة بسبب انتقالهم إلى السيرك حديثا وبدء العروض قبل التكيف مع الأجواء.