«الثقافة» تضع خارطة طريق لتعزيز نشاطها خلال شهر رمضان

في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي لوزارة الثقافة نحو تعزيز دورها في المشهد الثقافي المصري، واستعدادا لشهر رمضان الكريم، بحثت وزارة الثقافة عددا من أبرز الملفات المطروحة والتحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ المشروعات القائمة، ووضع خطة العمل لشهر رمضان، الذي يمثل موسمًا ثقافيًا وفنيًا مميزًا. 

 صدارة المشهد الثقافي 

واستعرضت وزارة الثقافة سلسلة النجاحات التي حققتها خلال الفترة الأخيرة، والتي كان أبرزها نجاح معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي شهد إقبالًا جماهيريًا واسعًا، إلى جانب تنظيم الأسبوع الثقافي المصري في قطر، وهو ما يعكس حرص الوزارة على تعزيز الحضور الثقافي المصري دوليًا. 

يأتي هذا في وقت شهدت خلاله الفترة الماضية احتفاءً خاصًا بـ سيدة الغناء العربي أم كلثوم، ضمن فعاليات يوم الثقافة المصري، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات نوعية مثل «المليون كتاب» وتطبيق «كتاب»، في إطار التوجه نحو الرقمنة ونشر الثقافة إلكترونيًا. 

استراتيجيات لمواكبة العصر الرقمي 

من جانبها تستعد وزارة الثقافة للإعلان عن مشروع جديد سيتم إطلاقه قريبًا بحسب تصريحات الوزير، وهو تطبيق موسيقي رقمي، يستهدف توسيع نطاق الوصول إلى المنتج الثقافي المصري، من خلال تقديم محتوى موسيقي وتراثي بأساليب حديثة، وهو ما يشير إلى تبني الوزارة لآليات التكنولوجيا الحديثة في تقديم الثقافة للجمهور المصري، بما يتماشى مع التغيرات المتسارعة في وسائل استهلاك المحتوى. 

فعاليات ثقافية خلال رمضان 

يعد أحد المحاور المهمة التي ناقشها الاجتماع، برنامج الوزارة لشهر رمضان، حيث بحثت الوزارة أهمية الوصول إلى فئات جديدة من الجمهور من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وفنية في مناطق لم تكن مستهدفة من قبل، مع ضرورة دعم السياحة الثقافية عبر إقامة فعاليات تسلط الضوء على التراث المصري، لتعزيز تجربة الزائرين خلال الشهر الكريم. 

اقرأ أيضا..

معرض القاهرة الدولي للكتاب يعكس مكانة مصر كجسر للتواصل بين الحضارات

التطوير وتحقيق التكامل بين القطاعات 

لتطوير المنظومة الثقافية، طرحت الهيئة العامة لقصور الثقافة، خطة جديدة تهدف إلى دمج قطاعات الوزارة المختلفة في تنفيذ الأنشطة الثقافية والفنية، بحيث يسهم كل قطاع في تقديم برامج متكاملة تلبي تطلعات الجمهور، خاصة في المناطق الريفية والمهمشة في المحافظات. 

 التراث وإحياء الفن المصري الأصيل 

في إطار استكمال جهود الحفاظ على التراث الثقافي، أعلنت الوزارة الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع إنتاج مستنسخات للأعمال النحتية والفنية المملوكة للوزارة، بالتعاون مع شركة «كنوز»، باعتبارها خطوة مهمة تهدف إلى إحياء التراث الفني المصري وإتاحته بطرق مبتكرة.

 مسابقة «أم كلثوم 2025» 

في سياق دعم الإبداع الفني، تستعد الوزارة لإطلاق مسابقة «أم كلثوم 2025»، التي ستجوب مختلف المحافظات لاكتشاف الأصوات الغنائية الواعدة، ما يعكس التزام الوزارة بإحياء التراث الموسيقي الأصيل، وتعزيز الحركة الفنية في مصر. 

فيما بدأت الوزارة بعمل حصر شامل لأصولها في إطار الخطة الاستثمارية الهادفة إلى ضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، سواء على المستوى الثقافي أو الاستثماري، بما يدعم الأنشطة الثقافية المستدامة. 

يأتي هذا ضمن اتجاه الوزارة لتقييم الأداء الثقافي، ووضع سياسات جديدة تضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية، ما يعكس توجه الوزارة نحو تطوير المشهد الثقافي المصري، وإعادة صياغته بما يتماشى مع التحولات الرقمية والتحديات العصرية.