كيف أثرت المخدرات وعقر الكلب على وفاة المدير السابق بشركة المحمول في الشيخ زايد؟

 
كشف التحقيقات الأولية عن ملابسات جديدة في قضية وفاة المدير السابق لشركة المحمول بمدينة الشيخ زايد، بعد العثور على جثمانه داخل فيلته بإحدى الكمبوندات الراقية.
وفقاً للمصادر الأمنية، وُجدت جثة الرجل البالغ من 53 عامًا في غرفة نومه مساء الثلاثاء، بعد أن تعرض لإصابة ناتجة عن عضّة من كلبه، وهو ما أثار شكوك مفتش الصحة حول إمكانية وقوع فعل جنائي.
أشرف على التحقيقات اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، بالتعاون مع فريق شرطة ثان الشيخ زايد بقيادة محمد المقدم محمد أشرف، مراجعة كافة الأدلة المتاحة، وقد قررت الجهات المختصة نقل الجثة إلى مشرحة زينهم لإجراء التشريح اللازم بواسطة الطب الشرعي، بهدف الكشف عن الأسباب الدقيقة للوفاة.
وفي سياق الفحوصات، أُشير إلى العثور على عبوة مخدرة داخلها كوكاكين داخل أحد أدراج الفيلا، مما أضفى بُعدًا جديدًا إلى التحقيقات حول احتمال تعاطي جرعة زائدة من المخدرات.
كما تم تكليف فريق الأدلة الجنائية، بمعاينة الفيلا بصورة دقيقة؛ حيث أكدت الفحوصات سلامة النوافذ والأبواب دون ظهور أي علامات اقتحام.
وأفادت شهادات الخادمتين العاملتين لدى المتوفي أنهما قد تلقيا إجازة مسبقة قبل اليوم الذي اُكتشف فيه الجثمان، مما زاد من حيرة المحققين حول ملابسات الحادثة.
أوضح ابن مدير فرع شركة المحمول السابق، خلال التحقيقات، أن والده كان يقيم بمفرده بعد انفصاله عن والدته، وكان يتناول أدوية لعلاج الاكتئاب، كما نفى وجود خلافات عائلية أو نزاعات من شأنها أن تدفع إلى مثل هذه النهاية المأساوية.
في ضوء هذه المعطيات، أعلنت النيابة العامة عن اتخاذ قرار دفن الجثة، مع التأكيد على استمرار التحقيقات الأمنية للوصول إلى كل تفاصيل الواقعة وتحديد المسؤوليات بشكل قاطع.