رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس التحرير
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
معتز سليمان

ترحيب أوروبي بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة

أنقاض المباني المدمرة
أنقاض المباني المدمرة جراء الحرب الإسرائيلية في غزة

رحبت 4 دول أوروبية، السبت، بالخطة العربية الجامعة لإعادة إعمار قطاع غزة، الذى عاني من حرب إسرائيلية شرسة على مدار 15 شهرًا.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر اليوم السبت، عن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا.

وأعلن الوزراء الأوروبيون عن ترحيبهم بالخطة العربية المعنية بمسار التعافي وإعمار القطاع الفلسطيني واعتبروها ذات مسار واقعي.

وفي قمة طارئة عقدت بالعاصمة المصرية القاهرة الثلاثاء، اتفقت الدول العربية على رفض أي محاولات من شأنها إعادة إعمار قطاع غزة من خلال تهجير سكانه تحت أي مسمى أو ظروف.

وتتضمن الخطة العربية تشكيل لجنة إدارة غزة لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

وفي هذا الشأن، لفت الوزراء الأوروبيون إلى أن الخطة العربية تعكس مسارا واقعيا لإعادة إعمار غزة، وتتعهد -إذا ما تم تنفيذها- بتحسن سريع ومستدام للظروف المعيشية الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.

وطالبوا بأن تستند جهود التعافي وإعادة الإعمار في غزة إلى إطار سياسي وأمني متين مقبول لدى الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، ويوفر السلام والأمن على المدى الطويل لكل الأطراف.

كما أشاد الوزراء الأوروبيون بالرسالة الهامة التي أرسلتها الدول العربية من خلال تطوير خطة التعافي وإعادة الإعمار بشكل مشترك.

وشددوا على التزام دولهم بالعمل مع الخطة العربية لإعادة الإعمار في غزة والفلسطينيين وإسرائيل، من أجل معالجة مسائل الأمن والحكم في القطاع.

وحث الوزراء الأوروبيون جميع الأطراف المعنية على الاستفادة من مزايا الخطة العربية واعتبارها نقطة انطلاق، 

وفي السياق، أشاروا إلى معارضة كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا أن تحكم حركة حماس قطاع غزة.

وأوضحوا أن الموقف المشترك للدول المذكورة ينصب على دعم الدور المركزي للسلطة الفلسطينية ودعم تنفيذ أجندتها الإصلاحية.

ويختلف الموقف الأوروبي من الخطة العربية لإعمار قطاع غزة بشكل جذري مع ما أبدته الولايات المتحدة من معارضة لتلك المساعي العربية، إذ لا تزال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتمسك بفكرة التهجير القسري لسكان القطاع.

ومساء الثلاثاء، قال متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بريان هيوز، تعليقا على مخرجات قمة القادة العرب في مصر إن البيت الأبيض يعارض الخطة، ويدعم رؤية ترامب لإعادة إعمار غزة خالية من حماس.

ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

تم نسخ الرابط