فلسطين تندد بقطع إسرائيل للكهرباء ومنع المساعدات عن غزة

نددت فلسطين، الاثنين، بقرار إسرائيل وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء ومنع دخول المساعدات الإنسانية، معتبرةً أن هذه الإجراءات تصعيد خطير يهدف إلى تعميق جرائم الإبادة والتهجير بحق الشعب الفلسطيني.

إمعان في الجرائم وخلق كارثة إنسانية

وأدانت فلسطيين، إقدام وزارة الطاقة الإسرائيلية على قطع الكهرباء عن قطاع غزة، ونعتبره تعميقًا لحرب الإبادة والكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون أبشع أشكال التطهير العرقي، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية.

كما أدانت بشدة الجرائم المستمرة للاحتلال الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية، وخاصة في مدن ومخيمات جنين وطولكرم، بما في ذلك التدمير الممنهج والتهجير القسري.

ازدواجية المعايير الدولية تشجع الاحتلال

وأشارت إلى أن ازدواجية المعايير الدولية، وعدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة أو الالتزام بالأوامر الاحترازية الصادرة عن محكمة العدل الدولية، يشجع إسرائيل على تصعيد انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني.

ودعت إلى تدخل دولي عاجل لضمان حماية الفلسطينيين، وتقديم الإغاثة الإنسانية، وإجبار الحكومة الإسرائيلية على الوفاء بالتزاماتها كقوة احتلال وفق القانون الدولي.

قطاع غزة تحت حصار خانق وجرائم متواصلة

يواجه سكان قطاع غزة أزمات إنسانية غير مسبوقة، حيث تعاني المنطقة من نقص حاد في المياه نتيجة قطع إسرائيل إمدادات الماء والوقود، إضافة إلى استهدافها المرافق والبنية التحتية خلال الحرب المستمرة منذ 16 شهرًا، والتي أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 14 ألف مفقود.

تصعيد إسرائيلي مستمر رغم اتفاق وقف إطلاق النار

في 1 مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، والذي بدأ في 19 يناير 2025 بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنصل من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث يسعى إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزاماته، التي تشمل إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة.

وفي 8 مارس الجاري، زعم نتنياهو أن حماس رفضت التجاوب مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مبررًا بذلك استخدامه التجويع كأداة ضغط، عبر منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 2 مارس.

حماس ترفض الابتزاز الإسرائيلي

من جانبها، أكدت حركة حماس مرارًا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، داعيةً الوسطاء إلى التدخل فورًا لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، ووصفت منع المساعدات الإنسانية بأنه ابتزاز رخيص، وجريمة حرب، وانقلاب على الاتفاق.

إسرائيل تواصل تحدي القانون الدولي

ورغم الإدانات الدولية، يواصل نتنياهو وحكومته تحدي القانون الدولي، متجاهلين مذكرتي الاعتقال الصادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر 2024، بحقه وحق وزير الدفاع السابق يوآف جالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.