عبث المشهد الكروي في مصر.. من المستفيد من ضرب سمعة البلاد؟

تتواصل أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك وسط حالة من الغموض والتوتر، حيث لم يعرف المشجع المصري حتى اللحظة مصير اللقاء: هل ستُقام المباراة في موعدها المحدد، أم سينسحب الأهلي من المسابقة كما هدد في بيانه صباح اليوم؟
يترقب الملايين من عشاق الكرة المصرية والعربية قرارًا حاسمًا بشأن مباراة من المفترض أن تُلعب الليلة، وليس بعد أيام. إلا أن الأزمة، التي تعصف بكرة القدم المصرية منذ قرابة أربعة أعوام، لا تزال قائمة رغم تغير المسؤولين، وكأن هناك من يتعمد تأجيج الرأي العام دون اكتراث بسمعة البلاد.
في الوقت الذي يُصر فيه الأهلي على تعيين طاقم تحكيم أجنبي أو تأجيل اللقاء، ملوحًا بالانسحاب من بطولة الدوري في حال عدم تنفيذ مطالبه، يتمسك الزمالك بخوض المباراة في موعدها المحدد على استاد القاهرة الدولي، مطالبًا بتطبيق اللوائح ومعاقبة الأهلي في حال انسحابه.
رابطة الأندية تبذل جهودًا مكثفة للتوصل إلى حل يُرضي جميع الأطراف، حيث يُجري أحمد دياب، رئيس الرابطة، اتصالات مكثفة مع محمود الخطيب ومسؤولي اتحاد الكرة. في المقابل، يُصر اتحاد الكرة ورئيس لجنة الحكام، أوسكار رويز، على تعيين طاقم تحكيم مصري بقيادة محمود بسيوني لإدارة اللقاء، ورفض استقدام حكام أجانب.
أما الجماهير التي احتشدت في استاد القاهرة، فتجد نفسها في حالة من الحيرة والارتباك، دون معرفة مصير المباراة أو القرارات التي سيتخذها المسؤولون.
مثل هذه الأزمات تضر بسمعة الكرة المصرية، حيث تعكس صورة سلبية عن مستوى التنظيم وإدارة الأندية، كما أن انسحاب أي فريق من مباراة القمة يُعد تصرفًا غير رياضي، يؤثر على مكانة الرياضة المصرية محليًا ودوليًا.
لضمان استقرار الكرة المصرية والحفاظ على سمعة البلاد، لا بد من التزام الأندية والجهات المسؤولة بمبادئ الاحترافية والعدالة، والعمل على إنهاء هذه الأزمات المتكررة التي تُسيء لصورة الرياضة المصرية وتؤثر على جماهيرها العريضة.