حقنة جديدة تقي من فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"

شهدت الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية تقدمًا ملحوظًا مع تطوير حقنة سنوية قد توفر حماية طويلة الأمد ضد الفيروس.
حقنة جديدة تحمي من فيروس نقص المناعة البشرية
وقد أظهرت تجربة سريرية حديثة نتائج واعدة، ضد فيروس نقص المناعة البشرية، تشير إلى أن هذا الدواء طويل المفعول القابل للحقن يمكن أن يكون بديلاً فعالاً للعلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP) الفموي اليومي بحسب Times of india.
يعتقد العلماء أن هذا التطور قد يغير طريقة الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، خاصةً لمن يعانون من صعوبة الالتزام بالعلاج اليومي.
ما هي حقنة فيروس نقص المناعة البشرية السنوية وكيف تعمل؟
العلاج القابل للحقن، المعروف باسم ليناكابافير، هو دواء مضاد للفيروسات القهقرية طويل المفعول، يعمل عن طريق منع فيروس نقص المناعة البشرية من التكاثر داخل الجسم.
بخلاف أدوية الوقاية قبل التعرض (PrEP) الفموية التي تتطلب تناولًا يوميًا، صُمم ليناكابافير ليتم إعطاؤه مرة واحدة فقط سنويًا، مما يجعله خيارًا عمليًا وموثوقًا.
يتم حقن الدواء عن طريق العضل وينطلق تدريجيا إلى مجرى الدم، مع الحفاظ على مستويات تركيز فعالة للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
نتائج التجارب السريرية
أظهرت التجارب السريرية أن جرعة سنوية واحدة من ليناكابافير تحافظ على فعالية عالية في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.
ووجدت الأبحاث أن تركيز الدواء في الجسم ظل أعلى من الحد المطلوب لأكثر من 52 أسبوعًا، وهو أمر ضروري لاستمرار الحماية.
ومقارنة بحقن الوقاية قبل التعرض (PrEP) تحت الجلد الحالية مرتين سنويًا، أظهر ليناكابافير مستويات تركيز متوسطة أعلى، مما يشير إلى حماية أفضل وأطول أمدًا.
أفادت التجربة أن معظم الآثار الجانبية كانت خفيفة، وكان أكثرها شيوعًا ألمًا مؤقتًا في موضع الحقن، والذي يزول في غضون أسبوع وهذا يشير إلى أن الدواء ليس فعالًا بل جيد التحمل أيضًا.
كيف يُسهم هذا التطور في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية؟
يُعالج هذا النهج الجديد للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية العديد من العوائق التي يواجهها الأشخاص، مع خيارات الوقاية قبل التعرض الحالية:
يُعاني العديد من الأشخاص المُعرّضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من صعوبة تناول الأدوية الفموية اليومية بانتظام وتُلغي الحقنة السنوية الحاجة إلى التذكيرات اليومية، مما يُسهّل على الأشخاص الحفاظ على حمايتهم.
قد يُؤدي تناول حبة يومية أحيانًا إلى وصمة عار، مما يُثني الأفراد عن استخدام الوقاية قبل التعرض وتُوفّر الحقنة السنوية خيارًا سريًا يُغني عن عبء حمل الأدوية.
قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من ظروف سكنية غير مستقرة، أو صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية، أو صعوبة في حضور الزيارات الطبية المتكررة، من هذه الحماية طويلة الأمد مع تقليل الزيارات السريرية.

ما هو فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)؟
فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) هو فيروس يهاجم الجهاز المناعي للجسم، ويستهدف تحديدًا خلايا CD4 (الخلايا التائية)، التي تساعد في مكافحة العدوى و إذا تُرك الفيروس دون علاج، فقد يُضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض والالتهابات.
كيف ينتشر فيروس نقص المناعة البشرية؟
ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية بشكل رئيسي من خلال:
الاتصال الجنسي غير الآمن مع شخص مصاب.
مشاركة الإبر أو الحقن الملوثة بالفيروس.
من الأم إلى الطفل أثناء الولادة أو الرضاعة الطبيعية.
نقل الدم وإن كان نادرًا بسبب إجراءات الفحص الصارمة
الفرق بين فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز
فيروس نقص المناعة البشرية هو الفيروس نفسه، بينما الإيدز متلازمة نقص المناعة المكتسب هو المرحلة الأكثر تقدمًا من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
ولا يُصاب كل مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية بالإيدز، خاصةً مع الرعاية الطبية المناسبة، ويمكن أن تساعد العلاجات الحديثة المضادة للفيروسات القهقرية (ART) الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية على عيش حياة طويلة وصحية دون تطور المرض إلى الإيدز.
أعراض فيروس نقص المناعة البشرية HIV
تختلف أعراض فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) باختلاف المرحلة:
المرحلة المبكرة فيروس نقص المناعة البشرية الحاد:
أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الحمى، وتضخم الغدد الليمفاوية، والتهاب الحلق، والتعب.
المرحلة المزمنة: يتكاثر الفيروس ببطء مع ظهور أعراض خفيفة أو معدومة.
المرحلة المتقدمة (الإيدز): تلف شديد في الجهاز المناعي يؤدي إلى التهابات، وفقدان سريع للوزن، وتعب شديد.