خنقها وسرق قرطها الذهبي.. مباحث بني سويف تكشف لغز مقتل الطفلة «جنى»
«شيطان في صورة بشر»، جملة توصف شاب نفذ جريمة قتل بشعة في حق ابنة عمه الطفلة الصغيرة البالغة من العمر 6 سنوات، بعدما استدرجها لسرقة قرطها الذهبي، لكنه لم يكتفي بذلك، وقرر أن يتخلص منها خوفا من افتضاح أمره، وعقب تنفيذ الجريمة راح يبحث مع أسرتها عنها عقب اكتشاف غيابها، معتقدا أن جريمته لن يتم كشفها من قبل الأجهزة الأمنية، إلا أن عدالة السماء كانت تقف له بالمرصاد ليتم ضبطه معترفا بجريمته.
حكاية الطفلة "جنى" ضحية الغدر
بدأت القصة عندما اختفت الطفلة "جنى" صاحبة الستة أعوام في ظروف غامضة، بعدما خرجت للهو بالقرب من منزلها بقرية الرياض التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بني سويف.
وظلت الأسرة تبحث عنها في كل مكان، وامتلأت شوارع القرية بأصوات تنادي باسمها، لكن دون جدوى، إلا شخص واحد وهو نجل عم الطفلة المتغيبة «مرتكب الجريمة» فهو الشخص الوحيد الذي يعلم بمكانها.
العثور على الجثة
بعد ثلاثة أيام من البحث المستمر، جاءت الصدمة الكبرى حين أبلغ الأهالي الأجهزة الأمنية بالعثور على جوال يطفو فوق مصرف مائي داخل القرية، ومع وصول رجال المباحث الجنائية تبين أن الجثة للطفلة "جنى" التي تغيبت في ظروف غامضة.
كشف المستور
بالعودة لديوان مركز شرطة ناصر، اجتمع رئيس المباحث مع معاونيه وطالبهم بوضع خطة محكمة لضبط المتهم بقتل الطفلة جني، ليخبره معاون المباحث عن ثمة شكوك حول نجل عم الطفلة المجني عليها والمشهور بتعاطي المخدرات، ليكلف رئيس المباحث بسرعة إجراء التحريات حول المشتبه به.
وعقب تقنين الإجراءات، نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط المتهم، وعقب تضيق الخناق أقرّ بأنه استدرج الطفلة إلى مكان بعيد بحجة شراء الحلوى، لسرقة قرطها الذهبي بسبب مرورة بضائقة مالية، وتعثره في توفير أموال لشراء المخدرات، وخشية افتضاح أمره قام بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم ألقى بجثتها في المصرف لإخفاء معالم الجريمة.