تحدت الأمية والإعاقة.. حكاية «منى الشحات» الأم المثالية بالبحيرة 2025

حصلت السيدة منى الشحات إبراهيم السيد (52 عاما)، على لقب الأم المثالية بمحافظة البحيرة، لعام 2025، حسبما أعلنت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في بيان اليوم الثلاثاء.

رحلة كفاحها الطويلة مع أبنائها

أعربت منى الشحات عن سعادتها الغامرة بهذا التكريم، الذي جاء تتويجًا لرحلة كفاحها الطويلة مع أبنائها، حيث نجح ابنها الأكبر في الحصول على بكالوريوس الطب والجراحة العامة، بينما يواصل ابنها الثاني دراسته في السنة الثالثة بكلية الهندسة.

 المرة الأولى التي تتقدم فيها للمسابقة

كشفت منى الشحات، أن هذه هي المرة الأولى التي تتقدم فيها للمسابقة، على الرغم من رغبتها في المشاركة منذ سنوات، ولكن لم تسنح لها الفرصة، إلا أن مديرة الشؤون الاجتماعية بمركز أبو حمص كانت الداعم الأساسي لها هذا العام وشجعتها على التقديم.

وبالحديث عن نشأتها، أوضحت أنها تنتمي إلى أسرة ريفية بسيطة، وكانت تعاني منذ صغرها من شلل الأطفال في قدمها اليسرى، ما اضطرها للاعتماد على جهاز مساعد للحركة.

إصابة زوجها بفيروس الكبد الوبائي

 وكشفت الأم المثالية، أنها تعرضت لاحقًا لكسر مضاعف في ساقها اليمنى، ما أدى إلى خشونة مزمنة في مفاصل القدم، الأمر الذي دفع والدها إلى إخراجها من المدرسة أثناء المرحلة الابتدائية.

وتزوجت منى منذ 27 عامًا من موظف حكومي كان لديه أبناء من زواج سابق، وأنجبت منه ولدين واستمرت حياتها الزوجية مستقرة لمدة 4 سنوات، إلى أن أصيب زوجها بفيروس الكبد الوبائي، وظل يعاني من المرض لمدة 6 سنوات، وخلال تلك الفترة كرست حياتها لرعايته ورعاية أبنائها.

بعد وفاة زوجها قبل 17 عامًا، وجدت نفسها وحيدة مسؤولة عن طفلين لم يتجاوزا الثامنة والخامسة من عمرهما، ولم تستسلم للإعاقة أو للظروف الصعبة، بل بدأت رحلة كفاح جديدة لتأمين مستقبل أبنائها.

عاملة خدمات معاونة في إحدى الحضانات

بدأت حياتها المهنية كعاملة خدمات معاونة في إحدى الحضانات لمدة 4 سنوات، ثم قررت استكمال تعليمها وحصلت على شهادة محو الأمية، لتلتحق لاحقًا بالعمل في المركز الطبي بأبو حمص.

واستمرت في دراستها حتى حصلت على الشهادة الإعدادية، ثم أكملت تعليمها الثانوي الفني وحصلت على دبلوم فني صناعي.