جيش الاحتلال يجبر عائلات فلسطينية على النزوح قسرًا من نابلس

أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عائلات فلسطينية على النزوح قسرًا من منازلها في مخيم العين غربي نابلس شمالي الضفة الغربية، وذلك بعد الاستيلاء عليها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

تصعيد عسكري وحصار خانق

وأكد محافظ نابلس، غسان دغلس، أن جيش الاحتلال يواصل عدوانه على المخيم منذ ساعات الفجر الأولى، مشيرًا إلى أن العملية أسفرت عن استشهاد الشاب عدي عادل عبد الرحيم قاطوني (22 عامًا)، واحتجاز جثمانه، بالإضافة إلى إصابة آخرين.

كما أشار إلى أن جيش الاحتلال يحاصر المخيم من جميع الجهات، ويعرقل حركة المرور في المدخل الرئيسي لمدينة نابلس، فيما دفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة.

الاستيلاء على المنازل وتحويلها لثكنات عسكرية

وأوضح دغلس أن قوات الاحتلال استولت على عدد من المنازل الفلسطينية داخل المخيم، وأبلغت العائلات بنيتها السيطرة عليها لمدة ثلاثة أيام على الأقل، ما أجبر السكان على النزوح إلى منازل أخرى.

تصاعد العدوان في الضفة الغربية

وفي سياق متصل، نفذ جيش الاحتلال فجر اليوم اقتحامات واسعة طالت مخيمات بلاطة وعسكر والعين في نابلس، قبل أن ينسحب من بلاطة وعسكر، بينما واصل اعتداءاته في مخيم العين.

يأتي ذلك في إطار العملية العسكرية الإسرائيلية، التي بدأها الاحتلال في 21 يناير 2025 شمالي الضفة، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد واعتقال العشرات من الفلسطينيين.

تصعيد مستمر منذ بدء الحرب على غزة

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 937 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال نحو 15 ألفا و700 فلسطيني.

إبادة جماعية

وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 161 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية.

وتواصل إسرائيل احتلال أراضٍ فلسطينية وسورية ولبنانية منذ عقود، رافضة الانسحاب أو الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.