اقتراح جمهوري قد يبقي ترامب في البيت الأبيض حتى 2032
قدم عضو جمهوري في مجلس النواب الأمريكي، اقترحًا بتعديل دستوري لمراجعة القيود المفروضة بموجب التعديل الثاني والعشرين على فترات الرئاسة، من شأنه أن يسمح للرئيس دونالد ترامب بالترشح لولاية ثالثة.
رغم أن هذا التعديل ليس لديه أي فرصة تقريبًا للتصديق عليه، لكنه مؤشر على عمق الولاء الذي يتمتع به ترامب داخل الحزب الجمهوري في مجلس النواب.
وسارع أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب إلى تقديم مشاريع قوانين من شأنها تقنين رؤية ترامب لتوسيع حدود الولايات المتحدة من خلال الاستحواذ على جرينلاند وقناة بنما.
ويحتاج هذا الإجراء إلى تصويت ثلثي الأعضاء في الكونجرس (النواب والشيوخ)، كما يحتاج إلى التصديق عليه من قِبل 38 ولاية لكي يتم إضافته إلى الدستور الأمريكي.
وقال النائب آندي أوجلز، جمهوري من تينيسي، في بيان، الخميس، إنه سيقدم قرارًا مشتركًا من صفحتين لتغيير التعديل الثاني والعشرين من الدستور، الذي يقيد حاليًّا فترة الرئاسة بفترتين فقط.
ويسمح تعديل النائب الجمهوري لأي رئيس بالبقاء في منصبه لفترة ثالثة إذا كانت ولايته الأولى والثانية غير متتاليتين.
ولا يزال نص التعديل يحظر فترة ولاية ثالثة إذا كانت الفترتان الأوليتان متتاليتان، مما يمنع الرؤساء السابقين جورج بوش، وباراك أوباما، وبيل كلينتون من الترشح مرة أخرى، أو فترة ولاية ثالثة كاملة لأي شخص قضى أكثر من عامين من فترة شخص آخر.
ويعتقد أوجلز أن ترامب سيحتاج إلى ثماني سنوات أخرى لتحقيق هدفه المتمثل في إعادة تشكيل أمريكا بعد رئاسة جو بايدن.
من هو آندي أوجلز؟
يشار إلى أوجلز هو عضو في كتلة الحرية في مجلس النواب التي تدعمها إدارة ترامب والتي قدمت تشريعًا يسمح له بالتفاوض على شراء جرينلاند من الدنمارك.
ويواجه أوجلز أيضًا تحقيقًا محتملًا من قِبل لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب بشأن تمويل حملته الانتخابية.
وأوصت لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب بإجراء تحقيق شامل في قضية النائب الجمهوري بشأن التناقضات في إفصاحاته عن تمويل حملته الانتخابية، بما في ذلك إصدار أوامر استدعاء إلى زوجته مونيكا أوجلز وآخرين.
ووصفت النائبة بيكا بالينت، ديمقراطية من فيرمونت، وهي عضو لجنة القضاء، مقترح أوجلز بالأمر المؤسف.
وقالت بالينت، وهي أحد الديمقراطيين في مجلس النواب التي تجلس في اللجنة التي تنظر في التعديلات الدستورية، إن أوجلز لا يريد الحديث عن الاحتيال في تمويل الحملة الانتخابية الذي يُتهم به، ويود منا بدلًا من ذلك أن نركز على مدى التزامه بدعم ترامب.
حتى أن بعض أنصار ترامب رفضوا اقتراح أوجلز، واقترحوا أن نائب الرئيس الجديد جيه دي فانس سيكون مستعدًا لدخول البيت الأبيض في نهاية فترة ولاية ترامب الثانية.
يأتي إعجاب أوجلز بعودة ترامب إلى الرئاسة بعد أن وقع على مجموعة من الأوامر التنفيذية في الأيام الأولى من عودته إلى البيت الأبيض لإعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية بشكل جذري.
ووقع ترامب العديد من أوامره التنفيذية الأولى أمام حشد هائل من الجمهور في ساحة كابيتول وان، يوم الاثنين، بما في ذلك إلغاء 78 أمرًا تنفيذيًا من عهد بايدن بجرة قلم واحدة.
ويتضمن عدد من الأوامر على لغة تهاجم الرئيس السابق، بينما تشمل أوامر أخرى ملفات الأمن القومي، والهجرة على الحدود الجنوبية، واستخدام الموارد الطبيعية، وحتى أيديولوجية النوع الاجتماعي.