ما علاقة تراجع الجنيه بخفض أسعار الفائدة في مصر؟.. خبير اقتصادي يُجيب

منذ بداية تعاملات الأسبوع الجاري، شهد سعر الجنيه تراجعا ملحوظا خلال اليومين الماضيين وصل إلى 2%، نتيجة لعدة أسباب مختلفة، ولكن ما علاقة تراجع الجنيه بخفض أسعار الفائدة في مصر؟.

ورغم أن الدولار الأمريكي سجل أسوأ خسائر له أمام العملات الرئيسية منذ نحو ثلاث سنوات، حيث مني بأسوأ خسارة يومية له منذ عام 2022، وذلك خلال تداولات الجمعة الماضية، إلا أنه يرتفع في مصر.

مصير أسعار الفائدة في مصر

في هذا التقرير، يجيب موقع “تفصيلة”، على سؤال ما علاقة تراجع الجنيه بخفض أسعار الفائدة في مصر؟، والسياسة التى ينتهجها البنك المركزي لتفادي الحرب التجارية العالمية القائمة، والحفاظ على رؤوس الأموال.

ومن المقرر أن يعقد البنك المركزي اجتماعه المقبل يوم الخميس 17 أبريل 2025، لتحديد أسعار الفائدة في مصر على الإيداع والإقراض، وسط ترقب للقرار المنتظر من جانب المواطنين والمستثمرين.

الدكتور مدحت نافع أستاذ التمويل والخبير الاقتصادي،  وعضو اللجنة الاستشارية المشكلة من رئيس الوزراء للاقتصاد الكلي، كشف في تصريحات خاصة لـ موقع تفصيلة، أن مصر تهتم حاليا بجذب الاستثمارات في أدوات الدين في المقام الأول، ومتابعة تحركات التدفقات المالية داخل وخارج أدوات الدين.

وطالب نافع، بضرورة النظر إلى الفرص البديلة المتاحة للمستثمرين في الأسواق المجاورة والتي تنافس بقوة في جذب الاستثمارات في أدوات الدين مثل تركيا، بجانب معرفة السياسات التي سوف تأخذها الولايات المتحدة فيما يتعلق بالدولار، وهل ستعمل على خفض قيمته أم ستتركه قوية من جانب السياسة النقدية؟.

وقبل شهرين، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ رؤيته الاقتصادية بشأن فرض رسوم جمركية على بعض الدول، بدءًا بكندا والمكسيك والصين، قبل أن يعصف الطوفان بدول الاتحاد الأوروبي ودول أخرى بلغت أكثر من 200 دولة وجزيرة وإقليم، فيما وصفه ترامب بـ"يوم التحرير".

أسباب تخفيض أسعار الفائدة في مصر 

وعن توقعات المركزي حول أسعار الفائدة في مصر باجتماع أبريل المقبل، كشف الخبير الاقتصادي، أنه يمكن أن يلجأ إلى تخفيض من 200 إلى 300 نقطة، لسد الفجوة التي اتسعت بين أسعار الفائدة القائمة ومعدلات التضخم، ثم يتوقف لفترة طويلة للترقب.

وتوقع عضو اللجنة الاستشارية، أن يتم خفض معدلات الفائدة خلال الاجتماعيين المقبلين بـ300 نقطة، ولا يمكن تجاوزها في جميع الأحوال، لحين ظهور أثر التخفيض.

علاقة تراجع الجنيه بخفض أسعار الفائدة في مصر

وشدد نافع، على أن تخفيض الفائدة يجب أن يواكبه قدر أكبر من المرونة في سعر الصرف، لأن مع انخفاض سعر الفائدة وعدم مرونة سعر الصرف، احتمالات هروب الأموال الساخنة كبيرة وهذا ما لا يتحمله الاقتصاد الآن.

واختتم الخبير الاقتصادي حديثه: "البنك المركزي بين قرارات صعبة جدا ممكن ينزل ولكن يجب أن يحدث مرونة أكبر في سعر الصرف والتي بدأنا نشاهدها خلال يومين بخفض قيمة الجنيه 2% من قيمته".