محافظ شمال سيناء: ماكرون اطلع على رعاية المصابين الفلسطينيين بمستشفى العريش

أكد اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش تمثل حدثًا تاريخيًا له دلالات سياسية واقتصادية كبيرة، وأثارت فرحة واسعة بين أبناء المحافظة.
وقال محافظ شمال سيناء، إن الرئيس الفرنسي حرص خلال زيارته لمستشفى العريش العام على تفقد الأطقم الطبية ومعرفة كافة التفاصيل، وكان هناك الكثير من الأسئلة التي طرحها والاستفسارات، كما التقى أيضًا بالمصابين الفلسطينيين.
وأضاف محافظ شمال سيناء أن الرئيس الفرنسي حرص على مصافحة الأطقم الطبية والتمريض داخل المستشفى، واستمع إلى شرح مفصل حول الحالات الموجودة، مشيرًا إلى أن ماكرون بدا متأثرًا بشهادات المرضى الذين تحدثوا عن معاناتهم منذ اندلاع الحرب حتى وصولهم إلى الأراضي المصرية.
وأكد محافظ شمال سيناء أن المرضى الفلسطينيين نقلوا للرئيس الفرنسي مشاعرهم الصادقة تجاه الاستقبال الحافل الذي تلقوه على المعبر، والرعاية الطبية والإنسانية التي وفرتها لهم الدولة المصرية منذ لحظة دخولهم، مؤكدين أن الدعم الذي تلقوه خفف كثيرًا من آلامهم ومعاناتهم.
وأشار محافظ شمال سيناء إلى أن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس دولة ذات ثقل كبير في الاتحاد الأوروبي، تأييده لرأي القيادة السياسية المصرية في القضية الفلسطينية ورفض التهجير، يؤكد ذلك على أرض الواقع من خلال هذه الزيارة، متوقعًا أن يكون لها تأثير كبير.
وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث الرسمي أن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، قد استعرض أمام الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي خلال زيارتهما لمستشفى العريش العام الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتوفير الرعاية الصحية والعلاج اللازم للمصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة.
وأشار في هذا الصدد إلى استقبال مصر نحو 107 آلاف فلسطيني، أجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة، كما تم تطعيم 27 ألف طفل فلسطيني، واستقبلت المستشفيات المصرية أكثر من 8 آلاف مصاب فلسطيني يعانون من جروح متفرقة، برفقة 16 ألف مرافق.
كما تم إجراء أكثر من 5160 عملية جراحية، واستقبلت 300 مستشفى في 26 محافظة بمصر المصابين والمرضى الفلسطينيين؛ بينما يتواجد حاليًا مصابون فلسطينيون في 176 مستشفى موزعين على 24 محافظة بمصر، مع توفير الإقامة والإعاشة لكافة المرافقين لهم.
وفيما يتعلق بجهود الإسعاف المصرية، فقد تم تخصيص 150 سيارة إسعاف في محافظة شمال سيناء لاستقبال الحالات القادمة عبر المعبر من الهلال الأحمر الفلسطيني، ثم توزيعهم على المستشفيات المصرية بمشاركة 750 مسعفًا وسائقًا.
وأضاف وزير الصحة أن إجمالي تكلفة الخدمات الطبية التي قدمتها مصر بلغت نحو 578 مليون دولار.
ومن المتوقع أن تصل إلى مليار دولار، لا سيما مع تحمل الدولة نفقات الإعاشة والاستضافة والإقامة، وأخذًا في الاعتبار أن حجم المساعدات العينية التي تلقتها مصر من الدول لا يتجاوز 10٪ من إجمالي التكلفة التي تحملتها منذ بدء الأزمة.
وأضاف وزير الصحة أن وزارة الصحة خصصت 38 ألف طبيب و25 ألف ممرض بمختلف التخصصات للتعامل مع الحالات المرضية إلى جانب توفير العلاج اللازم للحالات المزمنة من القادمين من قطاع غزة، موضحًا أن السيد الرئيس كلف الحكومة، وخاصة وزارة الصحة، منذ بداية الأزمة باتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.