وزير الخارجية: مصر تحتضن أكثر من 10 ملايين أجنبي من 133 جنسية

افتتح الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025، أعمال الاجتماع الوزاري الثاني لـ"عملية الخرطوم" لمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، والذي تستضيفه القاهرة في إطار رئاسة مصر للعملية منذ أبريل 2024.
وأكد عبد العاطي خلال كلمته أن "عملية الخرطوم" تمثل منصة فريدة للتعاون السياسي، تتيح تحقيق نتائج ملموسة في قضايا الهجرة عبر الحوار وتبادل الخبرات.
وأشار إلى أن مصر تولت رئاسة العملية مرتين خلال 10 أعوام، في انعكاس لالتزامها برؤية شاملة ترتكز على احترام الكرامة الإنسانية والتعاون المتوازن، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية.
واستعرض الوزير أولويات الرئاسة المصرية، وعلى رأسها دعم مسارات الهجرة النظامية، وتعزيز انتقال العمالة وتنمية المهارات، ودمج البعدين الإنساني والتنموي في مواجهة أزمات النزوح، لافتاً إلى العلاقة المتزايدة بين تغير المناخ وظاهرتي الهجرة والنزوح.
كما شدد عبد العاطي على أن مصر تحتضن أكثر من 10 ملايين أجنبي من 133 جنسية، وتوفر لهم حرية الحركة والخدمات أسوة بالمواطنين، رغم تزايد أعداد الوافدين.

وأكد وزير الخارجية والهجرة، استمرار الجهود المصرية على مدار السنوات الماضية في مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أن مصر تتبنى نهجًا شاملاً يرتكز على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، وتعزيز المسارات القانونية، ودعم التنمية المستدامة والشاملة، إلى جانب تحسين إدارة الحدود، وزيادة وعي المواطنين بمخاطر الهجرة غير النظامية.
وشدد الوزير على أهمية التعاون الدولي وتحمل المسؤولية المشتركة في التصدي لتحديات الهجرة، من خلال إطار جماعي يعزز من فعالية الجهود الإقليمية والدولية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مشاركة رفيعة المستوى، من بينهم ماجنوس برونر، المفوض الأوروبي للشئون الداخلية والهجرة، وإنجيلا مارتنز، القائم بالأعمال بمفوضية الاتحاد الإفريقي لشئون الصحة والشئون الإنسانية والتنمية الاجتماعية، ومايكل شبنديليجر، مدير عام المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، إلى جانب ممثلين من نحو 50 دولة من أوروبا ومنطقة القرن الإفريقي، فضلًا عن عدد من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية.
