ترامب يؤجل الرسوم الجمركية على الصين 90 يومًا.. ترحيب أوروبي وتحذيرات أممية

قررت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تأجيل فرض الرسوم الجمركية على بعض السلع الصينية لمدة 90 يومًا، في محاولة لتهدئة الأوضاع التجارية المتوترة بين أكبر اقتصادين في العالم.
القرار الذي أعلن مساء الثلاثاء قوبل بترحيب دولي، لكنه في الوقت نفسه أثار تساؤلات واسعة حول مستقبل العلاقات التجارية وتأثيراتها على الأسواق الناشئة والدول الفقيرة.
قرار إيجابي لحماية الاستقرار العالمي
وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، القرار الأمريكي بـ"الخطوة البناءة"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يعتبر التهدئة التجارية مع الصين عاملًا أساسيًا لحماية الاستقرار الاقتصادي العالمي، موضحة أن بروكسل ستواصل التنسيق مع واشنطن لتفادي أية خطوات تصعيدية قد تضر بسلاسل التوريد العالمية.
الأمم المتحدة: الرسوم الجمركية تضر بالدول النامية
من جهتها، دعت مفوضة التجارة في الأمم المتحدة واشنطن إلى إعادة النظر في الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الدول النامية والفقيرة، معتبرة أن هذه السياسات تؤدي إلى تقويض إمكانات التنمية الاقتصادية وتُضعف مناخ الاستثمار في الجنوب العالمي. مؤكدة أن التأجيل وحده لا يكفي، بل يجب السعي نحو إصلاح شامل في نهج التجارة الدولية.
دول آسيان تراقب المشهد.. دون خطوات انتقامية
في جنوب شرق آسيا، أعلنت وزارات الاقتصاد في دول رابطة "آسيان" أنها لن تتخذ إجراءات مضادة حاليًا ضد واشنطن، لكنها تتابع عن كثب تداعيات القرار الأمريكي.
وأكدت بعض العواصم أنها تأمل أن تسهم فترة الـ90 يومًا في الوصول إلى تفاهمات تجارية طويلة الأمد بين واشنطن وبكين.
أسواق النفط تتفاعل.. والغاز الأمريكي في مرمى أوروبا
ووفقًا لتقرير لصحيفة "فايننشال تايمز"، كشف عن تراجع أسعار النفط بعد إعلان تأجيل الرسوم الجمركية، وهو ما يضع ضغوطًا على شركات النفط الصخري الأمريكية، فضلاً عن أن الاتحاد الأوروبي يدرس توسيع وارداته من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، ضمن مساعٍ لإعادة موازنة العلاقة التجارية مع واشنطن وتخفيف التوترات الاقتصادية.
هدوء حذر.. وترقب عالمي لما بعد المهلة
يُنظر إلى تأجيل ترامب للرسوم من قبل بعض الخبراء على أنه مناورة سياسية لاحتواء تداعيات الحرب التجارية قبل أن تتصاعد مجددًا، إلا أن المراقبين يحذرون من أن أي فشل في استغلال هذه المهلة الزمنية قد يعيد الأسواق العالمية إلى دائرة القلق والتذبذب.