رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس التحرير
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
معتز سليمان

5. "ابتزاز رقمي جديد: كيف يمكن للفتيات الوقوع في فخ الفيديوهات المفبركة وما هي سبل الوقاية؟"

صوّري وشك وهنخليكي كارتون.. أحدث أساليب لابتزاز الفتيات في العصر الرقمي

هاكر - أرشيفية
هاكر - أرشيفية

ظهر أسلوب جديد من أساليب الابتزاز الإلكتروني تحت مسمى "صوّري وشك وهنخليكي كارتون"، وذلك في تطور خطير يستهدف النساء والفتيات عبر منصات التواصل الاجتماعي مما أثار القلق واستدعى  تحذيرات عاجلة من الخبراء في مجال الأمن السيبراني، بعدما اشتكى عدد من الفتيات عبر جوبات الفيسبوك بشأن هذا الأمر.

ابتزاز الفيديوهات الكارتونية

الابتزاز الإلكتروني، الذي كان يعرف في الماضي باستخدام الصور الشخصية والمقاطع الخاصة، أخذ شكلا جديدا في عصر «الذكاء الاصطناعي»، ففي محاولة للتلاعب النفسي، يتم إرسال عروض لأشخاص مغمورين يدّعون أنهم يعملون في مجال الرسوم المتحركة أو الكارتون، ويعرضون على الضحايا أن يحولوا وجوههن إلى شخصيات كارتونية مقابل مبلغ من المال أو للحصول على إضاءة خاصة على الإنترنت، ولكن تحت هذه العروض الجذابة، يكمن خطر داهم، حيث يستغل القراصنة تلك الفيديوهات التي يتم إرسالها، ليقوموا بابتزاز الفتيات من خلال تهديدهن بنشر محتوى مفبرك ومشوه إذا لم يستجبن لمطالبهم.

أساليب جديدة لابتزاز الفتيات في العصر الرقمي

حذر الدكتور حسام الجندي، خبير الأمن السيبراني، من تزايد تلك الظواهر التي تتيح المجال للقراصنة لاستغلال البرمجيات المتقدمة لابتكار محتوى مفبرك يوهم الضحايا بصحة الفيديوهات، والأخطر من ذلك هو القراصنة لم يعودوا يحتاجون لصور عارية أو مقاطع فيديو حقيقية لابتزاز الأشخاص، بل بات بإمكانهم استخدام تقنيات التعرف على الوجه وبرامج الذكاء الاصطناعي لتعديل الصور وجعلها تبدو كأنها حقيقية

وأضاف الجندي في حديثه لـ«تفصيلة»، بأن التكنولوجيا الحديثة وفرت أدوات تتيح لهم صناعة فيديوهات غير حقيقية تمامًا، بل وتغيير ملامح الأشخاص إلى أشكال متحركة أو كارتونية، ثم ابتزاز الضحية من خلال التهديد بنشر هذه الفيديوهات المزورة على الإنترنت. 

وتابع: «أهم ما يمكن أن تفعله الفتيات هو الحذر من إرسال أي صور أو مقاطع فيديو إلى الغرباء مهما كانت المغريات،  ويجب أن يتعلم الأفراد كيفية استخدام أدوات الحماية مثل تحديثات الأمان على هواتفهم وحساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، كما ينبغي عليهم الانتباه إلى أي رسائل مشبوهة قد تصل إليهم من أشخاص مجهولين».

وطالب بضرورة توعية الأطفال والنشئ بخطورة هذه العصابات وحالحيل التي يستخدومونها، قائلا:« الابتزاز بالفيديوهات المفبركة ليس مجرد تهديد لحياة الأفراد الاجتماعية، بل يشكل خطرا على السلامة النفسية للمستهدفين، مما يوجب المزيد من الوعي والتحصين ضد هذه الأساليب الخطيرة».

تم نسخ الرابط