فضل ليلة الجمعة والدعاء المستجاب فيها

من المعروف أن ليلة الجمعة من الليالي المباركة، وقد اختصها الله سبحانه وتعالى بفضائل عديدة، فهي ليلة عظيمة تحفّها الملائكة وتكثر فيها الخيرات والبركات، وقد حثّنا النبي صلى الله عليه وسلم على اغتنامها بالإكثار من الذكر والدعاء وقراءة القرآن، لما فيها من أوقات تُرجى فيها الإجابة وتفتح فيها أبواب الرحمة والمغفرة.

وهي ايضا فرصة عظيمة للمؤمن للتقرب إلى الله، وطلب الحاجات، ومناجاته بالدعاء. فهي ليلة فضلها عظيم وأجرها كبير، ومن اغتنمها نال من البركات والخيرات ما لا يُحصى. 

فضل ليلة الجمعة

هو خير يوم طلعت عليه الشمس: قال النبي صلى الله عليه وسلم  ان خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها..." (رواه مسلم).

وفي ليلة الجمعة يستحب كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها ايضا ُستحب الإكثار من الصلاة على النبي، لما ورد في الحديث:"إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه" (رواه أبو داود) وتُفتح فيها أبواب الرحمة ويُستحب فيها الإكثار من الطاعات، كقراءة سورة الكهف، والدعاء، والتسبيح، والاستغفار.

فضل الدعاء في ليلة الجمعة:

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ان في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه، وقد اختلف العلماء في تحديد هذه الساعة، لكن الراجح أنها تكون في آخر ساعة من نهار الجمعة (أي قبل المغرب)، وهناك من رجّح أن تكون في ليلة الجمعة أيضًا.

الدعاء عبادة:

وقال الله تعالى:"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان"[البقرة:186]. والدعاء في الأوقات الفاضلة كليلة الجمعة يكون أرجى للإجابة.

تأثير الخشوع والإخلاص

والدعاء في ليلة الجمعة إذا اقترن بالإخلاص، وحضور القلب، والرجاء الصادق، يكون أرجى في القَبول بإذن الله.