رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس التحرير
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
معتز سليمان

قوات أميركية قرب قناة بنما... هل تكون بداية للسيطرة على الممر الاستراتيجي؟

قناة بنما
قناة بنما

أعلنت الحكومة البنمية عن اتفاق مع الولايات المتحدة يسمح بنشر قوات أميركية بالقرب من قناة بنما، أحد أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم. 

ويُعد هذا الاتفاق خطوة تاريخية ومهمة وغير مسبوقة على الساحة الدولية، ويعتبر بداية للتواجد العسكري الأميركي في بنما.

قوات أميركية تقترب من قناة بنما

يمثل الاتفاق الذي وقعته الحكومتان الأميركية والبنمية تحولًا في التعاون العسكري بين البلدين، ويثير تساؤلات كبيرة حول تبعات هذا التعاون على مستوى السيادة البنمية والعلاقات الإقليمية. 

تواصل قناة بنما لعب دور حيوي في حركة التجارة العالمية، رغم تزايد التساؤلات حول نوايا أميركا في تعزيز حضورها في المنطقة، وما إذا كانت هذه الخطوة ستؤدي إلى تغيير في الوضع الأمني والسياسي الإقليمي.

تأثير هذه الخطوة على الأمن الإقليمي

وقع وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، ووزير الدفاع البنمي، فرانك أبريغو، اتفاقًا يسمح بنشر القوات الأميركية في المناطق المجاورة لقناة بنما. 

ينص الاتفاق على استخدام القوات الأميركية والمقاولين العسكريين في مناطق محددة لتدريبات أمنية وأنشطة إنسانية، ما استبعد إمكانية إقامة قواعد عسكرية دائمة في البلاد. 

ورغم عدم وجود قواعد عسكرية أميركية ثابتة، فإن الاتفاق يفتح الطريق أمام نشر دائم للوحدات الأميركية في المنطقة.

الولايات المتحدة ملتزمة بتأمين قناة بنما

أكد بيتر هيغسيث، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ملتزمة بتأمين قناة بنما ضد التأثيرات السلبية من الصين. 

وأشار إلى أن واشنطن لا تتنازل عن أهمية التعاون مع بنما لحماية القناة، موضحًا أن الشراكة العسكرية بين البلدين ستكون حيوية لتعزيز الأمن في المنطقة.

وعندما سئل عن موقف بلاده من سيادة بنما على القناة، أشار هيغسيث إلى أن الولايات المتحدة تقدر سيادة بنما، وأن تعزيز الوجود العسكري المشترك مع القوات البنمية يعكس التزام واشنطن بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

ما أهمية قناة بنما؟

تعد قناة بنما ممرًا مائيًا استراتيجيًا يربط بين البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ويعتبر من أهم الطرق التجارية في العالم. 

وقد شهدت السنوات الماضية محاولات متعددة من دول ومنظمات غير حكومية لتوسيع النفوذ العسكري في المنطقة.

الآثار السياسية والاقتصادية

إلى جانب الجوانب الأمنية، تثير هذه الخطوة تساؤلات حول تأثيرها على سيادة بنما، بينما يعبر بعض المسؤولين عن ترحيبهم بالوجود الأميركي القريب. 

ويرى آخرون أن هذه الخطوة قد تؤثر على الاستقلالية السياسية لبعض الدول في مواجهة القوى العالمية.

في المقابل، يعتبر البعض أن هذا التعاون سيعزز قدرة بنما على مواجهة التهديدات الأمنية في منطقة القناة، ويسهم في استقرار الحركة التجارية العالمية التي تمر عبر الممر المائي.

التعاون الأمني في مرحلة جديدة

ويرى بعض الخبراء أن هذا الاتفاق يفتح صفحة جديدة في التعاون بين واشنطن وبنما، حيث سيحصل الجيش الأميركي على إمكانية تنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات البنمية في المواقع المخصصة، ما يعزز من قدرة البلدين على التعامل مع التحديات الأمنية المعاصرة. 

كما سيساهم هذا الاتفاق في دعم الاستقرار الإقليمي، وفقًا للجانب الأميركي، الذي يرى أن التعاون مع بنما يمكن أن يشكل خط الدفاع الأول ضد التهديدات البحرية المتزايدة.

تم نسخ الرابط