بعد رسوم ترامب الجمركية.. لماذا يتوجه المستثمرون إلى صناديق الذهب؟
في ظل مخاوف الركود وتصاعد الحرب التجارية بعد إعلان رسوم ترامب الجمركية والتي أصابت الاقتصاد العالمي بالاضطراب، سجلت هذا الأسبوع صناديق السندات العالمية أكبر خروج أسبوعي منذ أكثر من خمس سنوات.
وسحب المستثمرون صافي 25.71 مليار دولار من صناديق السندات العالمية خلال الأسبوع الماضي ليسجل أكبر خروج أسبوعي منذ مطلع أبريل 2020، كما سجلت صناديق السندات الأمريكية الأسبوع الماضي أكبر سحب للمستثمرين يقدر بـ15.64 مليار دولار ليكون هو الأكبر منذ 27 شهرًا.
وسجلت صناديق السندات الأوروبية تخارج بقيمة 12.72 مليار دولار، فى الوقت الذى سجلت فيه الصناديق الآسيوية تدفقات بحوالي 289 مليون دولار جاء ذلك بحسب بيانات مجموعة بورصات لندن الصادرة الجمعة.
وسجلت صناديق الذهب والمعادن النفيسة مكاسب بتدفقات داخلية بلغت 1.03 مليار دولار فى ظل خروج 10.7 مليار دولار من صناديق الأسهم العالمية بقيادة القطاع المالي وقطاع الرعاية الصحية، يأتي ذلك فى وضع اقتصادي عالمي غير مستقر فبرغم تعليق فرض الرسوم لمدة 90 يوماً فقد قدرت الخسائر التي تكبدها الاقتصاد الأمريكي بنحو 10 تريليونات دولار خلال أيام قليلة من سريان تلك الرسوم.
وشهد سوق السندات عمليات بيع مكثفة في سندات الخزانة الأمريكية، ما أدى إلى ارتفاع هائل في عوائد سندات الخزانة حيث تبلغ قيمتها 29 تريليون دولار وتعد الأساس للنظام المالي العالمي.
وتوقع الخبراء الاقتصاديون نتائج تلك الرسوم الجمركية بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 2.6% والتوظيف بنسبة 2.7 % والاستثمار الحقيقي بنسبة 6.6 %.
وفور قرار ترمب بتعليق الرسوم، قفزت الأسهم بأكثر من 7% خلال دقائق من الإعلان وأغلقت على ارتفاع يزيد على 9%.
وارتفعت أسعار النفط التي كانت تشهد انخفاضا طفيفا وتراجعت عوائد السندات بسبب تباطؤ تخارج المستثمرون منها والتي كانت ترتفع وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي، فيما سجل مؤشر ناسداك 12.2% وهو مؤشر يمثل قطاع التكنولوجيا.