ما خطة ترامب لإنهاء هيمنة الصين على المعادن النادرة؟

فى خطوة تعكس سعي إدارة ترامب لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لمواجهة النفوذ الاقتصادي الصيني المتنامي، خاصة في المجالات التكنولوجية والاستراتيجية.
وتسعى الولايات المتحدة للتنقيب عن المعادن الموجودة في قاع المحيط الهادى وتخزينها على الأراضي الأمريكية، مما يضمن توفير كميات كبيرة جاهزة ومتاحة للاستخدام المستقبلي.
وتستحوذ الصين حاليًا على نحو 90% من إنتاج العناصر الأرضية النادرة المعالجة في العالم، وهي مجموعة تضم 17 عنصراً كيميائياً تشكل مكونات أساسية في صناعات استراتيجية متعددة، أبرزها صناعات الدفاع والتسليح و تقنيات الطاقة النظيفة والسيارات الكهربائية والبطاريات و الإلكترونيات المتقدمة.
وتسعى خطة ترمب للتنقيب عن المعادن فى المحيط الهادئ لتوفير الاحتياجات اللازمة للاقتصاد الأمريكي دون الحاجة إلى استيرادها من الصين والتى قد تقيد وارداتها إلى أمريكا من هذه المعادن الاستراتيجية في حال نشوب أي نزاع مع الصين وهو ما يدفع بتصعيد جديد في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
وتأتي هذه الخطوة بعد فرض الصين قيودًا على تصدير بعض العناصر الأرضية النادرة، ردًا على التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب مؤخرًا، مما قد يحرم الصناعات الأمريكية من مواد خام أساسية تدخل في صناعة منتجات متنوعة تتراوح بين الهواتف الذكية وبطاريات السيارات الكهربائية حيث تعتمد أمريكا بشكل كبير على استيراد معظم احتياجاتها من المعادن النادرة والتى تأتي الغالبية العظمى منها من الصين، مما يشكل نقطة ضعف استراتيجية في الأمن القومي الأمريكي، حسب محللين.
جدير بالذكر أن الرسوم الجمركية التى فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العديد من دول العالم، أثرت بالسلب على الاقتصاد العالمي وفور تعليق تلك الرسوم ارتفعت الأسهم فى الأسواق العالمية بعد انخفاضات وخسائر بسبب تلك الرسوم، إلا أن انخفاض قيمة الدولار أثرت على الأسهم الأمريكية بسبب بحث المستثمرين عن أصول آمنة والهروب من السوق الأمريكى على إثر انخفاض قيمة الدولار.
ورغم قرار تعليق الرسوم الجمركية تم استثناء الصين من هذا القرار لدخول فى صراع مباشر مع أمريكا والتى أعلنت أنها جاهزة لمختلف السيناريوهات المحتملة.