أزمة قيادات سوهاج تصل إلى البرلمان.. مطالبات بالتحقيق في "واقعة المسجد"

لم تمر واقعة المشادة العلنية التي وقعت في محافظة سوهاج، بين نائب المحافظ والسكرتير العام، مرور الكرام على البرلمان، إذ أثارت غضبا كبيرا في الأوساط الشعبية والبرلمانية وسط دعوات للتحقيق والمحاسبة الفورية.

ونشبت مشادة كلامية حادة بين نائب المحافظ والسكرتير العام خلال افتتاح مسجد جديد بإحدى قرى المحافظة، وذلك بحضور اللواء عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج وعدد من القيادات التنفيذية والدينية، ما تسبب في صدمة كبيرة للحضور.

الموقف أثار انتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقاطع مصورة للواقعة مما دفع نواب باستخدام أدواتهم التشريعية التي كفلها لهم القانون للتحقيق في الواقعة.

وتقدم النائب إيهاب رمزي، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل موجه إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، مطالبا بفتح تحقيق فوري في هذه الواقعة التي وصفها بـ"الخطيرة"، مشيرًا إلى أنها تسيء إلى صورة القيادات المحلية وتضعف من ثقة المواطنين بهم.

وأكد رمزي أن هذه المشادة لا تليق بمناسبة دينية جليلة كافتتاح أحد المساجد، وأن تبادل الألفاظ الخارجة بين مسؤولين كبار يعتبر جرائم سب وقذف علني يعاقب عليها القانون، مطالبًا بإيقاف نائب المحافظ والسكرتير العام لحين انتهاء التحقيقات، وتطبيق القانون بكل حسم على من يثبت تجاوزه.

وأدان النائب محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ، الحادث بشدة، واصفا إياه بالتجاوز غير المقبول لافتا إلى أن تكرار الخلافات بين المسؤولَين يكشف عن وجود خلل إداري عميق يستوجب تدخلًا حازمًا من الجهات المختصة.

وأضاف مسلم أن مثل هذه التصرفات تسيء لهيبة الدولة، خصوصا أنها وقعت داخل مسجد وبعد صلاة الجمعة، وفي وقت تمر فيه البلاد بظروف اقتصادية حرجة، في مقدمتها أزمة ارتفاع أسعار البترول، متسائلا: "إذا كانت هذه هي تصرفات القيادات، فكيف يثق المواطن في مؤسسات الدولة؟".

واختتم مسلم تصريحاته بتأكيده أن "مصر، وفي القلب منها سوهاج، أكبر من كل هؤلاء"، داعيًا إلى ضرورة محاسبة المتورطين وعدم ترك مثل هذه التجاوزات تمر مرور الكرام، حفاظًا على هيبة الدولة واحترام المواطنين للمسؤولين.