180 مليون ين ياباني لتطوير دار الأوبرا المصرية.. تفاصيل الاتفاقية
تُعد دار الأوبرا المصرية منارة للثقافة والفنون في الشرق الأوسط والعالم العربي، منذ أن أمر الخديوي إسماعيل بتشييدها عام 1871 بمناسبة افتتاح قناة السويس، لتكون واجهة حضارية تستقبل ضيوف مصر من ملوك وملكات أوروبا المشاركين في الحفل.
وعلى مدار أكثر من قرن، أسهمت في نشر الفنون بمختلف أشكالها، وشهدت مسارحها حفلات لأبرز نجوم الفن في مصر والوطن العربي، مما رسخ مكانتها كرمز للإبداع والتنوير الثقافي.
منحة يابانية لدعم تطوير دار الأوبرا المصرية
في عام 1971، تعرض مبنى دار الأوبرا المصرية لحريق كبير أدى إلى تدميره بالكامل.
وفي ذلك الوقت، قدمت الحكومة اليابانية منحة إلى الحكومة المصرية لإعادة بناء دار الأوبرا من جديد، وتم الانتهاء من أعمال البناء عام 1988، لتعود الأوبرا إلى مكانتها كمركز رئيسي للنشاط الثقافي في مصر.
وشهد اليوم الأحد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، توقيع الاتفاق التنفيذي لمنحة مشروع تحسين تجهيزات المركز الثقافي القومي "دار الأوبرا المصرية".
وتبلغ قيمة المنحة 180 مليون ين ياباني، ما يعادل 1.17 مليون دولار، بهدف تطوير البنية التحتية لدار الأوبرا ورفع كفاءة مسارحها.
وتشمل أعمال التطوير تحديث الأجهزة والمعدات، تحسين الخدمات، وتطوير صالة المشاهدة بالمسرح الكبير.
تحسين المعدات في المركز الثقافي القومي المصري
صرّح وزير الثقافة بأن الهدف من الاتفاقية هو تحسين المعدات في المركز الثقافي القومي المصري "دار الأوبرا المصرية"، مشيرا إلى أن هذا المشروع يُعد علامة فارقة في جهود الدولة المستمرة لتعزيز المشهد الثقافي في مصر، وتوفير بيئة تدعم الإبداع والابتكار والتعبير الفني.
تعميق العلاقات المصرية اليابانية
من جانبه، أكد السفير فوميو إيواي، سفير اليابان بالقاهرة، أن الاتفاقية تأتي في إطار استمرار جهود الحكومة اليابانية لتطوير دار الأوبرا المصرية، بما يعكس الحرص على تعميق العلاقات المصرية اليابانية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف قطاعات التنمية.
يذكر أن الشراكة بين الحكومتين المصرية واليابانية تأسست عام 1954، وازدهرت على مدار عقود طويلة، قائمة على الاحترام المتبادل والطموحات المشتركة والالتزام بالتنمية المستدامة والحوار الثقافي.
وقد أسهمت اليابان في تدشين المتحف المصري الكبير، الذي يُعد منارة ثقافية مصرية للعالم أجمع.