دراسة حديثة تكشف: المكافآت والحوافز تساهم بفعالية في الإقلاع عن التدخين
يُعد التدخين من العادات الضارة التي يسعى المدخنون في جميع أنحاء العالم للتخلص منها نهائيا.
ورغم الجهود المستمرة للإقلاع عن هذه العادة، يبقى المدخن محاصرا في سجن الدخان الذي يهدد حياته يوميا، حيث يتعرض للإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي وفشل الرئة، بالإضافة إلى مخاطر أكبر مثل الجلطات الدماغية والقلبية.
بحث مستمر عن الحلول
على الرغم من ظهور العديد من المنتجات والعقاقير التي يدعي منتجوها أنها تساعد المدخنين على الإقلاع، فإن التجارب أثبتت أن هذه المنتجات غالبا ما تكون مجرد محاولات للنصب على المدخنين الذين يسعون بجد للتخلص من هذه العادة.
لذا، يجد المدخنون أنفسهم في بحث مستمر عن الحلول وسط سراب، خاصة أن التدخين يُعد نوعا من الإدمان، مما يستدعي في بعض الأحيان اللجوء إلى مصحات نفسية، وهو ما قد يكون صعبا على الكثيرين، وبالتالي يستمر المدخنون في البحث عن منتجات تساعدهم على الإقلاع، مما يعرضهم لمزيد من عمليات النصب.
دراسة حديثة صدرت عن جامعة ماساتشوستس
ظهرت دراسة حديثة من جامعة ماساتشوستس تؤكد أن تقديم مكافآت للأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين يزيد من معدلات النجاح، حتى بعد توقف الحوافز.
ركزت الدراسة على فعالية الحوافز في مساعدة النساء الحوامل على الإقلاع عن التدخين، إذ شملت تحليل 48 دراسة مختلفة شارك فيها أكثر من 21,900 شخص.
وتنوعت الحوافز المقدمة للأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين بين مبالغ مالية، أو قسائم شراء، أو إعادة ودائع مالية.
المكافآت تزيد من نجاح الإقلاع عن التدخين
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تلقوا مكافآت كانوا أكثر عرضة للإقلاع عن التدخين مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا أي حوافز، حيث استمر نجاحهم لأكثر من ستة أشهر بعد بدء التجربة.
وأظهرت النتائج أنه من بين كل 100 شخص تلقوا حوافز مالية، تمكن 10 أشخاص من الإقلاع عن التدخين بنجاح لمدة ستة أشهر أو أكثر، مقارنة بسبعة أشخاص فقط من المجموعة التي لم تتلقى حوافز.
وقال المشارك في الدراسة "جيمي هارتمان-بويس"، الباحث بجامعة ماساتشوستس أمهرست، إن الحوافز المالية تؤثر على النظام النفسي في الدماغ، مما يساعد المدخنين على التغلب على إدمان النيكوتين.