بياناتك في خطر.. كيف يطاردك "الهاكرز" على شبكات Wi-Fi العامة؟

مع ازدياد الاعتماد على التكنولوجيا في كل جوانب الحياة، لم تعد الهجمات الإلكترونية تستهدف فقط المؤسسات الكبرى أو الحسابات المصرفية الضخمة، بل أصبحت البيانات الشخصية لكل مستخدم على الإنترنت هدفًا ثمينًا لعصابات إلكترونية دولية تطارد ضحاياها عبر شاشات الهواتف والحواسيب، وحتى أثناء تصفح الإنترنت في المقاهي.
حذر المهندس مؤمن أشرف، الخبير الدولي لأمن وتكنولوجيا المعلومات الرقمية، من أن الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الأفراد أصبحت أكثر تعقيدا وشراسة، مشيرا إلى أن الهاكرز الدوليين لم يعودوا يطاردون المؤسسات فقط، بل باتت البيانات الشخصية لكل مستخدم على الإنترنت هدفا ثمينا لا يستهان به.
وقال أشرف لـ«تفصيلة»، إن حماية المعلومات الشخصية لم تعد ترفا تقنيا، بل أصبحت ضرورة يومية في ظل الانتشار الواسع للبرمجيات الخبيثة وهجمات التصيد الإلكتروني التي تصمم باحترافية شديدة لخداع الضحايا وسرقة كلمات المرور، أو اختراق الحسابات البنكية، أو التجسس على الهواتف.
وأوضح الخبير الدولي أن أخطر ما يواجه المستخدم العادي هو شعوره الزائف بالأمان، مشيرا إلى أن الكثيرين يعتقدون أن عدم تخزينهم لمعلومات حساسة على أجهزتهم يحميهم، بينما في الحقيقة، أي اتصال بالإنترنت يجعلهم عرضة للاستهداف، خاصة عند استخدام شبكات واي فاي عامة أو تحميل تطبيقات من مصادر غير موثوقة.
وأكد أن أول خطوة لحماية الذات رقميا تبدأ بتفعيل المصادقة الثنائية على كل الحسابات، وتحديث كلمات المرور بانتظام، مع استخدام تطبيقات موثوقة لإدارة كلمات السر وتجنب إعادة استخدام نفس الكلمة في أكثر من منصة.
وأشار إلى أن تثبيت برامج الحماية الموثوقة وتحديث نظام التشغيل باستمرار من الأمور الحاسمة، مؤكدًا أن الغفلة عن تحديث النظام تعد ثغرة مفتوحة أمام المخترقين لافتا إلى أن “الهاكرز أصبحوا أكثر ذكاء، والاعتماد فقط على الحذر لم يعد كافيا، بل يجب أن يتحول كل فرد إلى نقطة دفاع إلكتروني مدربة ومحصنة، لأن أمنك الرقمي يبدأ منك، وينتهي عند وعيك.
وحذر أشرف، من تصاعد خطورة الهجمات الإلكترونية الموجهة للأفراد، موضحًا أن الخطوة الأولى للحماية تبدأ من المستخدم نفسه، عبر تفعيل المصادقة الثنائية، وتحديث كلمات المرور، وتجنب الشبكات العامة والتطبيقات المشبوهة