رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس التحرير
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
معتز سليمان

200 طبيب إسرائيلي يطالبون بإنهاء حرب غزة.. ونتنياهو يتوعد

مظاهرات ضد رئيس الوزراء
مظاهرات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في تل أبيب

وقع نحو 200 طبيب وطبيبة من وحدات مختلفة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عريضة دعوا فيها إلى وقف حرب الإبادة على قطاع غزة، والعمل على إعادة الأسرى الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، وفق ما أفادت به القناة 13 العبرية.

دعوة إلى إنهاء الحرب 

وجاء في العريضة: "نحن أطباء وطبيبات احتياط فاعلون في وحدات مختلفة في الجيش، نطالب بإعادة المحتجزين دون تأخير، ووقف القتال في قطاع غزة".

وأضاف الموقعون: "بعد أكثر من 550 يوماً من القتال الذي كلف إسرائيل ثمناً باهظاً، نشعر بالألم لأن استمرار الحرب يخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية، دون هدف أمني حقيقي".

وأكد الأطباء أن الحرب لم تحقق أهدافها المعلنة، بل أدت إلى مقتل نحو 40 مختطفاً خلال العمليات البرية منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و"تعرض حياة جنود الجيش والأسرى للخطر".

وقال الأطباء في العريضة: "بصفتنا ضباط طب، نخدم في الاحتياط بدافع الالتزام بقدسية الحياة، ونؤكد أن استمرار القتال والتخلي عن المحتجزين يتعارض مع هذه القيم"، مؤكدين رفضهم الزج بالجيش في حرب لا تحقق أي مردود حقيقي سوى الخسائر.

حراك متصاعد داخل الجيش 

تأتي هذه العريضة ضمن موجة تصاعدية من العرائض والاحتجاجات داخل أوساط جيش الاحتلال، حيث رصدت وكالة "الأناضول" حتى مساء الأحد ست عرائض تطالب بوقف الحرب، وقّع عليها آلاف العسكريين في مختلف الوحدات، إضافة إلى أكاديميين وأفراد من عائلات الأسرى.

وكانت أولى العرائض قد صدرت عن نحو ألف عسكري من سلاح الجو، تبعهم نحو ألف أكاديمي في مؤسسات التعليم العالي. 

فيما شملت العرائض الأخرى عسكريين من سلاحي المدرعات والبحرية، وعشرات الأطباء العسكريين، إضافة إلى مئات من عناصر الوحدة 8200 الاستخبارية، ووحدات النخبة مثل "شلداج" و"سيرت متكال".

نتنياهو يهدد بالفصل ويتهم المحتجين بـ"التمرد"

من جانبه، توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بفصل موقعي العرائض، واصفًا تحركهم بأنه "تمرد" و"عصيان" و"تقوية للأعداء"، في وقت يتهمه المحتجون بأنه يواصل الحرب بدوافع شخصية وسياسية، لا خدمة للمصالح الأمنية.

مجازر إسرائيلية في غزة وأسرى فلسطينيون في السجون

منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، وبغطاء أمريكي، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 167 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيراً إسرائيلياً لدى المقاومة، منهم 24 فقط يُعتقد أنهم على قيد الحياة. في المقابل، يقبع أكثر من 9500 فلسطيني في سجون الاحتلال، يتعرضون لتعذيب وتجويع وإهمال طبي، أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية.

وتستمر إسرائيل في حصار قطاع غزة للعام الـ18، مما دفع نحو 1.5 مليون فلسطيني إلى فقدان مساكنهم، بينما تواجه غزة المجاعة بسبب منع دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر المغلقة.

تم نسخ الرابط