رعب في المكسيك بعد ظهور سمكة يوم القيامة.. نذير شؤم وتأتي بعدها الكوارث
في واحدة من الأحداث النادرة، عادت سمكة المجداف للظهور على شواطئ المكسيك، ما أثار مخاوف واسعة وحالة من الذعر والهلع بين السكان المحليين، إذ يرتبط ظهورها دائما بالكوارث الطبيعية.
وكان آخر ظهور للسمكة المعروفة أيضا بـ«سمكة يوم القيامة» في الطرف الجنوبي من شبه جزيرة باجا في كاليفورنيا بأواخر عام 2024، لتشهد بعدها البلاد أحداث الحرائق المدمرة في لوس أنجلوس، التي خلفت خسائر بمليارات الدولارات، وتسببت في واحدة من أكبر الكوراث الطبيعية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
سمكة يوم القيامة
سمكة المجداف، هي كائن بحري مسالم، يمكن أن يصل طولها إلى نحو أحد عشر مترًا، وتعد من الأسماك الضخمة المثيرة للدهشة، إذ تمتلك شكلا جذابا فريدا من نوعه، وذلك بفضل جسمها اللامع الذي يميل إلى اللون الأزرق الفضي وزعنفتها الحمراء التي تمتد على طول ظهرها، وما أثار مخاوف البعض هو أن السمكة عثر عليها وبها إصابات في منطقة الذيل.
ربط سمكة يوم القيامة بالزلازل والكوارث الطبيعية
ترتبط سمكة المجداف في الأساطير الشعبية، وبالتحديد في الأسطورة اليابانية القديمة، بأنها نذير شؤم، ويُعتقد أن ظهورها في أماكن معينة هو علامة على قرب وقوع الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى.
اقرأ أيضا..
ليس كل ما يلمع ذهبا.. احذر فخ شراء المصوغات أونلاين
وهذه الأسطورة المتوارثة عبر الأجيال تساهم في تعزيز المخاوف والقلق لدى الناس في المناطق التي تشهد ظهور هذه السمكة، خاصة عندما تحدث في وقت متقارب مع الكوارث الطبيعية.
حجم سمكة يوم القيامة
سمكة المجداف، من الأسماك المسالمة التي لا تهاجم البشر، وتنمو لأحجام كبيرة، أذ يمكن أن يصل وزنها في بعض الأوقات إلى أكثر من 200 كيلوجرام، ويعد هذا الظهور الغريب لها والنادر هو الأول من نوعه في العام الجديد 2025 لكنه ليس الأول من نوعه.
وجرى رصد سمكة من نفس النوع في ولاية كاليفورنيا الأمريكية قبل وقوع الأحداث الكارثية بها في 2024، سواء من حيث الحرائق، أو الزلزال الذي ضربها بقوة 7.0 درجات على مقياس ريختر، وسط تحذيرات محتملة بحدوث تسونامي.
وبحسب ما يؤمن به بعض الناس، فإن ظهور السمكة يعني اقتراب الكوارث الطبيعية، من زلازل وبراكين وتوسونامي، ظنا منهم أنها قادرة على استشعار الخطر قبل وقوعه والإحساس بموجات الأعاصير.
وفي اليابان هناك اعتقاد قوي بقدرة السمكة على الإحساس بالتوسونامي، إذ جرى العثور على واحدة من هذه الأسماك النادرة على الشاطئ عام 2011، وذلك قبل وقت قصير من زلزال توهوكو، وأكد هذه الفرضية خبير الزلازل يوشياكي أوريهارا من جامعة توكاي اليابانية، لكنه لم يثبت ذلك بطريقة علمية.
اقرأ أيضا..
من الثراء الفاحش إلى الشارع.. نجوم ومشاهير أعلنوا إفلاسهم
و فندت دراسة صادرة عن مكتب لاندمارك للأبحاث ما تطرق إليه الأستاذ الجامعي، مؤكدة أن عملية ظهور السمكة ليس له علاقة بالزلازل ولا توجد أي دلالات علمية على ذلك، وإنما غادرت كثير من الأسماك غيرها الأعماق في نفس التوقيت نحو السطح، وما حدث هو مجرد صدفة أو ربما يكون له علاقة بدرجة حرارة الأعماق فحسب.
هل تشعر الحيوانات بالزلازل
في واحدة من المدن الصينية، وتحديدًا في العام 1974، تصرفت الثعابين على نحو غير طبيعي، إذ خرجت من جحورها بكثافة، وبدأت في الانتشار بمدينة هايشينج، ما دفع الحكومة إلى تنفيذ إخلاء سريع، وبعدها بعدة أيام شهدت المدينة زلزالًا قويا تجاوزت حدته 7.3 ريختر.
ويرى البعض أنه قبل الكوارث الطبيعية تبدأ بعض الحيوانات في التصرف على نحو غريب، إذ تواصل الكلاب النباح بشكل غير طبيعي، بينما تهاجر الحيوانات في البرية أماكنها وتتجه بعيدًا عن مركز الزلزال، إلا أنه وحتى الآن ليس هناك سبب علمي لذلك.