رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس التحرير
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
معتز سليمان

دفنوها سرا.. حكاية مقتل سيدة على يد والدها وشقيقاتها الثلاث في أطفيح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم تتخيل السيدة الأربعينة أن حياتها سوف تنتهي على يد الأشخاص الذين اعتقدت أنهم الملاذ الآمن لها وتدفن سراً بأيديهم، في مشهد لا يتخيله عقل ولا قلب بشر.

حكاية مقتل سيدة على والدها وشقيقاتها الثلاث في أطفيح

داخل منزل بسيط في مدينة جنوب محافظة الجيزة، ارتكب أب وبناته الثلاث جريمة بشعة في ابنتهم الرابعة بعدما قاموا بقتلها بدم بارد ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بدفنها وكأنها لم تكن، ليشيعوا جنازتها ويتلقوا العزاء، بينما جثمانها يحمل أثر خيانة دم وقرابة.

معلومة تكشف اللغز

بدأت فصول الجريمة حين وصلت معلومة إلى أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة، تفيد وجود شبهة جنائية وراء وفاة سيدة أربعينية، تم دفنها منذ 3 أشهر دون تصريح أو تقرير طبي. هذا الخبر العابر فتح أبواب الشكوك، وأجبر رجال المباحث على التحرك الفوري لكشف السر الذي حاولت أسرة كاملة دفنه مع الجثمان.

داخل مكتبه في الطابق الثاني المخصص لوحدة المباحث، كان المقدم محمد مختار  رئيس مباحث قسم شرطة اطفيح، يفحص أوراق قضية التحقيق ، ليدخل عليه «مخبر سري»، ويخبره بوجود شبهة جنائية حول دفن سيدة في ظروف غامضة قبل نحو ٣ أشهر من الآن.

خلال وقت قصير امسك الضابط الشاب هاتفه المحمول وقرر على الفور إخطار اللواء محمد الشرقاوي مدير إدارة البحث الجنائي، ليكلف بإخطار النيابة العامة، والتي أمرت باستخراج الجثمان بواسطة الطب الشرعي، لتكشف معاينة الجثة عن آثار خنق وعلامات اعتداء، لتؤكد وجود شبهة جنائية.

الأسرة القاتلة

تحريات الأجهزة الأمنية نجحت في كشف ملابسات الواقعة، حيث جري القبض على الأب وبناته الثلاث، الذين لم يترددوا في الاعتراف بتفاصيل الجريمة.

ودلت تحريات المباحث أن البداية كانت عندما  اكتشف المتهمين علاقة المجني عليها بشاب من القرية، فأقدموا على الاعتداء عليها وقتلها بحجة “غسل العار”، في مشهد مأساوي طلب فيه الأب من بناته أن يشاركوه جريمة ضد أختهم.

ودلت التحريات، أن الجيران أيضًا شاركوا في الاعتداء على المجني عليها وعشيقها، قبل أن تتفق العائلة على طرد الشاب من القرية، غير أن استمرار العلاقة سرًا دفع الأب وبناته إلى التخطيط لقتلها بعد يومين  وتحديدا في يوم 25 يناير، حيث دخلوا منزلها، وقاموا بشل حركتها، وخنقها الأب بـ"إيشارب" بمساعدة شقيقاتها، ثم وضعوا جثتها على السرير لإيهام الجميع أن الوفاة طبيعية.

دفن الجثة

في صباح اليوم التالي، حضر نجل المجني عليها، شاب عشريني، إلى المنزل، ليجد والدته جثة هامدة، لكنه لم يكن يعرف أن أيدٍ غادرة كانت وراء هذا المشهد المؤلم، حيث قام بدفنها في مقابر العائلة، وأقيمت مراسم عزاء بين دموع مزيفة ونظرات مخادعة من أسرة والدته، وخلال الجنازة والعزاء، لم يشك أحد في شيء، فالأب القاتل وقف يتلقى العزاء في ابنته، والقاتلات الثلاث يرتدين السواد، يذرفن دموعًا كاذبة وسط أهالي القرية، بينما الجثمان في التراب يصرخ بصمت، بطليحمل تفاصيل ليلة خان فيها الأهل دمهم.

وتحرر عن ذلك محضر بالواقعة، وجرى عرض المتهمين علىى النيابة العامة والتي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

تم نسخ الرابط