رحيل كريم.. تفاصيل العثور على جثة شاب في مياه ترعة المريوطية
لم يكن "كريم" يتخيّل، وهو يغادر بيته صباحًا، أنه يسير في طريق بلا عودة.
شاب في الثلاثين من عمره، بسيط الملامح، يعمل بجد لكسب قوت يومه، ويحمل هموم الحياة فوق كتفيه، يحلم بغدٍ أفضل وبيت دافئ يملؤه الأمان.
لكن القدر كان أسرع من أحلامه، ليُعثر عليه جثة هامدة تطفو فوق مياه ترعة المريوطية، هادئًا كما كان في حياته، تاركًا خلفه قلوبًا موجوعة وأسرة تغرق في دموع الحزن والألم.
البداية.. بلاغ من الأهالي
بدأت الواقعة عندما عثرت أجهزة الأمن على جثة شاب تطفو فوق مياه ترعة بمنطقة الهرم، وسط حالة من الحزن بين الأهالي الذين وقفوا يتابعون المشهد من فوق الجسر في صمت.
وجاء البلاغ سريعًا إلى العميد عمرو حجازي، رئيس قطاع غرب الجيزة، يفيد بالعثور على جثة طافية في مياه ترعة المريوطية.
وعلى الفور، تم إبلاغ المقدم مصطفى الدكر، رئيس مباحث الهرم، الذي شكّل فريقًا أمنيًا وانتقل إلى موقع الحادث.
مشهد صادم وانتشار أمني
انتقل النقيب أحمد عبادة، معاون المباحث، بصحبة عدد من رجال الشرطة إلى مكان البلاغ، حيث تجمهر العشرات من المواطنين لمتابعة المشهد الصادم في صمت ثقيل، انتظارًا لانتشال الجثمان.
ووصلت قوات الإنقاذ النهري إلى المكان، وتمكنت من انتشال الجثة، وتبين أنها لشاب يُدعى "كريم. م"، يبلغ من العمر 30 عامًا، يعمل عاملًا بسيطًا بإحدى الورش.
لا شبهة جنائية حتى الآن
أظهرت التحريات الأولية أن الجثة خالية من أية إصابات ظاهرية تشير إلى وجود شبهة جنائية، ما يرجح أن الوفاة ناتجة عن الغرق.
وأكدت التحريات أيضًا أن الشاب كان قد تغيب عن أسرته لعدة ساعات قبل العثور عليه، وهو ما دفعهم للبحث عنه في كل مكان، حتى تلقوا خبر العثور على جثته.
تم نقل الجثمان إلى المشرحة، وتولت النيابة العامة التحقيق، حيث قررت الاستماع إلى أقوال أسرته وأصدقائه، للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية وراء الحادث، وذلك لحين صدور تقرير الطب الشرعي والتصريح بدفن الجثمان.
