رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان

مؤتمر الدراسات الإسلامية يواجه التغريب: الهوية الإسلامية صمام أمان للأمة

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

اختتمت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة فعاليات المؤتمر الدولي السادس، الذي جاء تحت عنوان "التغريب في العلوم العربية والإسلامية"، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبمشاركة نُخبة من العلماء والباحثين من داخل مصر وخارجها.

 

شهدت فعاليات المؤتمر، الذي ترأسه الدكتور رمضان حسان عميد الكلية، مناقشات موسعة حول مخاطر التغريب الفكري والثقافي على العالم الإسلامي، وسبل تحصين المجتمعات المسلمة من تلك الموجات التي تستهدف تفكيك المرجعيات الدينية وطمس الهوية.

وفي ختام المؤتمر، أعلن الدكتور نادي عبد الله، وكيل الكلية للدراسات العليا ونائب رئيس المؤتمر، التوصيات الختامية، بحضور الدكتور سلامة جمعة داود رئيس الجامعة، والتي شملت محاور فكرية وتربوية وإعلامية وتثقيفية.

أبرز التوصيات

ترسيخ الهوية الإسلامية كمرجعية فكرية وثقافية موحدة، تمثل صمام أمان لمواجهة محاولات التغريب والتفكيك المجتمعي، وأكدت التوصيات أن وحدة الأمة لا تقوم إلا على أساس عقَدي وأخلاقي مستمد من الإسلام.

دعم وحدة المرجعية الدينية في العالم الإسلامي ممثلة في الأزهر الشريف، ومساندة المؤسسات الشرعية الوسطية في مواجهة الغلو والانحراف.

دعوة المؤسسات التعليمية والإعلامية إلى تنقية المناهج والبرامج من المضامين التي تمجد الغرب وتقلل من شأن الحضارة الإسلامية، وتعزيز المضامين التي تُنمّي الانتماء.

تشجيع الدراسات العلمية التي تحلل مشاريع التغريب وتبين صلتها بالاستشراق والسياسات الاستعمارية، من أجل تكوين وعي شعبي ونخبوي شامل.

خطة شاملة للإعلام لزيادة الوعي بخطورة حركات التغريب على النشء المسلم، وكشف ارتباطها بدعم خارجي وعداء معلن للأمة الإسلامية.

تعزيز الثقافة الإسلامية داخل الأسرة من خلال دعم البرامج التربوية والأسَرية، وتطوير خطاب ديني معتدل مع تدريب الدعاة على استخدام لغة عصرية.

الاهتمام بدعوة النساء وبنائهن علميًا وفكريًا، وإبراز ما تتعرض له المرأة الغربية من استغلال نتيجة الابتعاد عن المنهج الرباني.

الرد على الشبهات وتفنيد أفكار التغريبيين عبر تطبيقات إلكترونية ومراكز بحثية متخصصة ترصد مؤشرات التغريب وتقترح سياسات الوقاية والعلاج.

ضبط الانفتاح الثقافي وتحديد أطر تنظيمية للفعاليات الأجنبية بما يضمن عدم تعارضها مع الثوابت الدينية والثقافية.

إبراز تاريخ الأمة وحضارتها لتعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بهويتهم الإسلامية في مواجهة محاولات الذوبان والانبهار الثقافي المستورد.
 

أكد المؤتمر على ضرورة تكاتف جهود المؤسسات التعليمية والإعلامية والدينية، في مواجهة مشاريع التغريب التي تستهدف تمييع الهوية الإسلامية، مشددًا على أن حماية الأمة تبدأ من بناء وعي راسخ يستند إلى مرجعية دينية وسطية، تنطلق من الأزهر الشريف كمنارة عالمية للفكر الإسلامي المعتدل.

تم نسخ الرابط