رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان

حكاية «نادر».. قلبه لم يتحمل فراق زوجته بعد انفصالهما فأنهى حياته

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم يحتمل قلب "نادر" أن يمضي وحيدًا في هذه الدنيا بعد أن غادرته شريكة عمره، فكان الحزن رفيقًا له، والوحدة بيتًا يأويه، وفي غرفة صغيرة بمنطقة بولاق الدكرور، وقف أمام حائط صمته، يحمل بين ضلوعه وجعًا لا يُروى، و لم يجد مفرا من آلامه سوى أن يلف حبلًا حول رقبته ليكتب الفصل الأخير من حياته.

حكاية «نادر».. قلبه لم يتحمل فراق زوجته بعد انفصالهما فأنهى حياته

وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، أن المتوفى كان يمر بحالة نفسية سيئة بسبب انفصاله عن زوجته مؤخرًا، الأمر الذي تسبب له في أزمة حادة لم يتمكن من تجاوزها.

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة شاب مشنوق داخل مسكنه، حيث انتقل فريق من رجال المباحث إلى مكان الواقعة للمعاينة والفحص.

وأسفرت التحريات الأولية عن أن الجثة لعامل يُدعى "نادر س"، يبلغ من العمر 30 عامًا، ويقيم بمفرده في داخل شقة  صغيرة بالمنطقة ذاتها.

وأوضحت التحريات، أن الشاب أقدم على ربط حبل بسقف غرفته وشنق نفسه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بعدما سيطر عليه الحزن إثر فشل حياته الزوجية وانفصاله عن زوجته.

وتحرر محضر بالواقعة والعرض على النيابة والتي أمرت بنقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى تحت تصرفها، تمهيدًا لإجراء التشريح اللازم وبيان سبب الوفاة بدقة.

وأكدت التحريات أن المتوفى لم يكن يعاني من أي مشكلات مالية أو خلافات مع آخرين، وكانت حالته النفسية متدهورة بعد الطلاق الدافع الأول وراء اتخاذه هذا القرار المأساوي.

وتحذر "تفصيلة" من خطورة الانتحار، مؤكدة أن الدولة توفر الدعم النفسي للمرضى عبر عدة جهات، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان، الذي يعمل على مدار 24 ساعة عبر الأرقام: 08008880700 – 0220816831.

وتحذر دار الإفتاء المصرية من مخاطر الانتحار، مؤكدة أنه إثم عظيم، محذرة من عواقبه الدنيوية والدينية.

تم نسخ الرابط