وزير التعليم العالي عن افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية: تدعم التحول الرقمي
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأحد، افتتاح مقر وكالة الفضاء الإفريقية الجديد داخل المدينة الفضائية المصرية، في حدث وُصف بـ"التاريخي" ويعكس التزام مصر بدعم قضايا التنمية العلمية والتكنولوجية على مستوى القارة.
تحية من رئيس الوزراء ودعم مصري متواصل
في مستهل كلمته، نقل الوزير تحيات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى الحضور، معربًا عن سعادته بالمشاركة في لحظة وصفها بـ"تحقيق الحلم الإفريقي" الذي طال انتظاره، مشددًا على أن هذا الافتتاح يُجسد روح التعاون والتكامل بين دول القارة في مجالات البحث العلمي والتعليم العالي وتكنولوجيا الفضاء.
الفضاء كأداة تنموية
وأشار الدكتور عاشور إلى أن صناعة الفضاء تُعد واحدة من أسرع الصناعات نموًا عالميًا، داعيًا إلى استثمار الطاقات الإفريقية الشابة في هذا المجال الواعد.
وأكد أن القارة تمتلك أكبر نسبة من الشباب على مستوى العالم، مما يمنحها فرصًا كبيرة في تطوير القدرات التكنولوجية إذا ما تم تأهيلهم بشكل جيد.
المدينة الفضائية: مركز إقليمي لصناعات الفضاء
أوضح الوزير أن المدينة الفضائية المصرية، التي تضم مقر وكالة الفضاء المصرية والوكالة الإفريقية، أصبحت تمتلك بنية تحتية متطورة تشمل مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية بوزن يصل إلى أكثر من طن، ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعات الفضاء.
كما أشار إلى أن تكنولوجيا الفضاء لم تعد قطاعًا منفصلاً، بل أصبحت تتقاطع مع جميع فروع الهندسة والعلوم الأساسية، وتمثل أداة تنموية متعددة الاستخدامات تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا أهمية دور الفضاء في رقمنة الخدمات وتوسيع نطاق خدمات الإنترنت في إفريقيا.
دعم علمي وفني مصري للقارة
وأكد الدكتور عاشور أن مصر، من خلال وزارة التعليم العالي، قدمت دعمًا فنيًا وعلميًا كبيرًا للدول الإفريقية، عبر برامج تدريبية وخبرات تخصصية، مشيرًا إلى أن افتتاح الوكالة الإفريقية يمثل تتويجًا لهذه الجهود.
ووجّه الوزير الشكر إلى كافة الجهات التي ساهمت في تحويل هذا الحلم الإفريقي إلى واقع ملموس، داعيًا إلى مواصلة التعاون والتكامل بين دول القارة في مجال الفضاء والابتكار العلمي.
