بابا الفاتيكان يجدد دعوته لوقف إطلاق النار في غزة

جدد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأحد، دعوته إلى وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، وذلك في رسالة تلاها أحد مساعديه نيابة عنه بمناسبة عيد القيامة، نظرًا لتدهور حالته الصحية إثر إصابته بالتهاب رئوي.

وظهر البابا لفترة وجيزة من شرفة كاتدرائية القديس بطرس بمدينة الفاتيكان، بينما قرأ أحد مساعديه الرسالة التي وصف فيها الوضع في غزة بأنه "مأساوي ومؤسف"، مطالبًا بإنهاء معاناة المدنيين.

وقال البابا في رسالته: "أناشد الطرفين المتحاربين إعلان وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، والإقدام على مساعدة الشعب الجائع الذي يتطلع إلى مستقبل يسوده السلام".

دعوة لحماس وإدانة لمعاداة السامية

ودعا البابا حركة حماس إلى إطلاق سراح من تبقى من الأسرى، مشددًا على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين في القطاع. 

كما أعرب عن قلقه حيال ما وصفه بـ"اتجاه معاداة السامية المقلق" الذي بدأ يتصاعد في بعض أنحاء العالم منذ بدء النزاع.

موقف ثابت من الحرب

وتأتي رسالة البابا استمرارًا لمواقفه الرافضة للتصعيد العسكري، حيث كان قد وصف الوضع الإنساني في غزة في يناير الماضي بأنه "خطير للغاية ومخزٍ"، ووجه آنذاك انتقادات مباشرة للحرب الإسرائيلية على القطاع.

وكانت حركة حماس قد رفضت مؤخرًا عرضًا إسرائيليًا لوقف مؤقت لإطلاق النار، مطالبة بوقف كامل للحرب كشرط لإطلاق سراح الأسرى منذ عملية السابع من أكتوبر.

في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أنه أصدر تعليمات لجيش الاحتلال بتكثيف الضغط العسكري على حماس، في خطوة تشير إلى احتمال تصعيد إضافي خلال الأيام المقبلة.